جاء في بيان صادر عن الإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا: "يوما بعد يوم يتضاعف العبء على كاهل الطالب الموريتاني وتتفاقم معاناته بسبب الضعف الكبير في المنظومة الخدمية التي تعاني جملة من الإختلالات جعلت المركز الوطني للخدمات الجامعية يعجز عن تقديم خدمة نوعية لطلاب مؤسسات التعليم العالي الوطني، خاصة المنتقلين منهم يوميا للمركب الجامعي الجديد في ضواحي العاصمة.
ففي مجال النقل الجامعي يعاني الطلاب من نقص حاد في أعداد باصات النقل جعلتهم يتكدسون داخل الموجود منها بطريقة مهينة، ولم تقدم لهم الجهات الوصية من الحلول سوى الزيادة التي فرضتها مؤخرا على تعرفة النقل بنسبة 150% لتزيد محنة الطلاب بمضاعفة العبء عليهم رغم ضعف الخدمة المقدمة لهم، أما في مجال الإطعام فيعجز المطعم الجامعي (مطعم صغير لا يتسع سوى ل400 طالب) عن استيعاب الأعداد المتوافدة عليه يوميا من الطلاب (حوالي 3000 طالب يوميا)، هذا فضلا عن ما يقدمه من وجبات ضعيفة من حيث الكمية والقيمة الغذائية.
ويمكن القول أن السكن الجامعي أصبح حلما بعيد المنال تطلق إدارة المركز الوطني للخدمات الجامعية سنويا مجموعة من الوعود بانتهاء الأشغال فيه وقرب تمكين الطلاب من الإستفادة منه، إلا أن تلك الوعود سرعان ما تتبخر، وتتحول إلى سراب بقيعة، لم تفلح السنوات الثلاث التي مضت على الانتقال للمركب الجامعي في تحويله إلى حقيقة ماثلة.
المنح الطلابية هي الأخرى لا يبدوا حالها أحسن من باقي الخدمات الجامعية فما لم يقتطعه وزير التعليم العالي والبحث العلمي منها (منح طلاب سنة ثالثة ليصانص، طلاب ماستر، الطلاب الموريتانيين في الخارج) تحرص إدارة مركز الخدمات الجامعية على وضع العراقيل أمام الطلاب في الإستفادة منه، بتأخير صرفها أكثر من مرة دون مبرر، وعدم فتح المجال أمام المستفيدين الجدد منها، فيما لم تصرف المساعدة الاجتماعية للعام الثاني على التوالي، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أوجه صرف ميزانية الخدمات الجامعية !!!.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وأمام الحالة الصعبة التي يعانيها الطلاب الموريتانيون على المستوى الخدمي نؤكد على ما يلي:
1 ـ نستنكر بشدة التدهور الحاصل في المنظومة الخدمية على مستوى التعليم العالي الوطني، وعجز المركز الوطني للخدمات الجامعية عن أداء أدواره رغم الموارد المالية الكبيرة المرصودة له من ميزانية التعليم العالي سنويا.
2 ـ ندعوا إلى حل عاجل لمشكل النقل المؤرق للطلاب المنتقلين يوميا من وإلى المركب الجامعي الجديد بزيادة أعداد باصات ومحطات النقل، وتحسين سريع لخدمات الإطعام وتوفير معايير الصحة والسلامة في الوجبات المقدمة للطلاب، إضافة إلى الإسراع في إنهاء الأشغال في السكن الجامعي المتأخر منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وصرف المنح الطلابية في وقتها وكذا المساعدة الاجتماعية المتأخرة منذ عامين.
3 ـ نحمل الجهات الوصية (وزير التعليم العلي والبحث العلمي، مدير المركز الوطني للخدمات الجامعية) المسؤولية كاملة عن معاناة الطلاب ومآلات التصامم عن تقديم حلول حقيقة للمشاكل القائمة وانتهاج سياسة الأبواب الموصدة أمام المطالب الطلابية العالقة.
4 ـ أن الجولات النضالية القادمة تفرض أن تتكاتف جهود الجميع وأن يقف الطلاب صفا واحدا دفاعا عن حقوقهم المشروعة.
عن المكتب التنفيذي:
الأمين العام: حبيب الله ولد اكاه