تتصاعد أزمة الثقة داخل "إئتلاف أحزاب الأغلبية" الداعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، هذه الكتلة السياسية التي تعيش من الأزمات الداخلية ما جعلها تعجز عن مواكبة الأحداث في البلد. بل وتفشل في تجديد مكتبها، وسط الحديث عن عجز هذه القوى في "الإتفاق" على "خليفة" للرئيس الحالي للكتلة عثمان ولد الشيخ أبي المعالي، والذي إنتهت مأمورية مكتبه منذ سنوات. ورغم ذلك مازال يمارس مهامه، في الوقت الذي تلتزم الكتل السياسية المعارضة بمأمورية مكاتبها.
"أغلبية" ولد عبد العزيز الداعمة له، لكل منها رؤيته الخاصة في المشهد السياسي، وهو ما جعلها غير قادرة على مواجهة المعارضة، رغم هشاشة الأخيرة ووجود أزمة ثقة داخلها هي الأخرى، جعلتها تعجز عن توحيد صفوفها، وإقناع "التكتل" بالعودة إلى "المنتدى"، ووجود غيوم في العلاقة فيما بين الأحزاب المكونة لهذه الكتلة السياسية المعارضة، والتي جعلتها تفشل في تنظيم مهرجان سياسي بالعاصمة الإقتصادية نواذيبو، بعد أن بدأت التحضيرات له، حيث تحدثت بعض المصادر عن خلافات حول "الغلاف" المالي لهذا النشاط، الذي تريد من خلاله المعارضة إعلان رفضها "التعديلات الدستورية" المقترحة من طرف نظام الرئيس ولد عبد العزيز، فيما تعيش كتلة "المعاهدة" وضعية خاصة، بسبب التنافس بين أحزابها في الوصول إلى "بوابة" القصر الرئاسي، لكسب "ود" الرئيس ولد عبد العزيز في أية خطوة "حوارية" يقوم بها، وهو ما جعل اللقاءات تتعطل بين مكونات "المعاهدة".