أقصى منتخب الكاميرون نظيره الغاني إثر فوز الأول بهدفين لصفر ضمن الدور نصف النهائي من كأس أمم أفريقيا الجارية حاليا في الغابون.
فوز جعل الكاميرون الساعي إلى استعادة أمجاده والتتويج بالبطولة الغائبة عن خزائنه منذ 15 عاما، يعبر إلى النهائي ضاربا موعدا مع منتخب مصر الذي فاز على بوركينافاسو بركلات الترجيح.
بدأت المباراة باستحواذ متبادل على الكرة من جانب لاعبي المنتخبين.
وسنحت أول فرصة حقيقية باللقاء لمصلحة الكاميرون في الدقيقة (8)، حيث تابع أدولف تيكو، ركلة ركنية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس رائعة، لكن هاريسون أفول لاعب المنتخب الغاني أبعد الكرة من على خط المرمى.
اكتسب منتخب الكاميرون الثقة عقب فرصة تيكو، وبدأ فرض هيمنته على مجريات المباراة، في ظل تراجع لاعبي غانا للدفاع.
وبدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب غانا، وكانت أخطر فرصة في الدقيقة (52) عندما أرسل جوردان أيو، تمريرة عرضية من الناحية اليمنى لشقيقه أندريه، لكن أوندوا أمسك الكرة.
ونفذ مبارك واكاسو، ركلة حرة مباشرة بطريقة رائعة (62)، لكن أوندوا، أبعدها ببراعة، وسدد أفري أكوا، تصويبة من على حدود المنطقة، مرت بجوار القائم الأيمن (64)، وأضاع أندريه أيو فرصة مؤكدة (70).
وفي الدقيقة (72) تابع ميشيل نجادجوي ركلة حرة مباشرة نفذها باسوجوج، حيث مرر كرة عرضية، أبعدها جون بوي بطريقة خاطئة، لتصل الكرة لنجادجوي، الخالي من الرقابة، الذي سدد الكرة في الشباك.
وكاد جوردان أيو، أن يدرك التعادل لغانا (74) بعدما تلقى تمريرة عرضية من أتسو من الناحية اليمنى، لكنه سدد الكرة بتسرع.
كثَّف منتخب غانا من هجماته، وحاصر الكاميرون في منتصف ملعبه، واحتسبت لمنتخب النجوم السوداء أكثر من ركلة ركنية، لكنها لم تستغل.
وبينما تحاول غانا، التعادل، استغلت الكاميرون، المساحات الخالية في دفاع غانا، وشن عددًا من الهجمات المرتدة.
ومن إحدى هذه الهجمات، تلقى باسوجوج الكرة من أبوبكر، وانفرد بالمرمى من منتصف الملعب، ويضع الكرة على يمين رزاق بريماه داخل الشباك (90+3).
وضربت الكاميرون، الفائز باللقب أعوام 1984، و1988، و2000، و2002، موعدًا بنهائي البطولة، مع مصر، في تكرار لنهائي نسختي 1986 بمصر، و2008 بغانا، والتي حسمها الفراعنة لمصلحتهم.