الأخبار (نواكشوط) – سلم عدد من كبار العلماء في موريتانيا الفتوى الذي أصدرها الشيخ محمدن ولد المختار الحسن حول حكم ساب النبي صلى الله عليه، وأكد فيها "وجوب قتل من سب النبي صلى الله عليه وسلم وبأن توبة الساب لا تسقط القتل".
ومن بين العلماء الذي سلموا الفتوى وزكوها الشيخ محمد فال ولد عبد الله "اباه" شيخ محظرة النباغية، والشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب "ولد فتى"، والشيخ محمد الأمين ولد الحسن، والشيخ الحمد أحمد بن المختار، والشيخ محمد محمود ولد أحمد يوره، والشيخ عبد الله ولد أمين، والشيخ محمد الحسن ولد أحمد الخديم، وآخرين.
وكتب الشيخ اباه ولد عبد الله شيخ محظرة النباغية تعليقا على الفتوى:
"الحمد لله
وقفت على ما اشتملت عليه هذه الأوراق من وجوب قتل ساب النبي صلى الله عليه وتشريد من خلفه، ممن هو على مذهبه بقتله، فوجدته حازا في المفصل بحثا، واستدلالا، وتنزيلا على النازلة النازلة.
فلا أظن أحدا يتوقف في صحته، أو تأخذه رأفة في ساب النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان أباه، أو أخاه.
والله تعالى الموفق.
كتبه محمد فال ولد عبد الله
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
وكتب الشيخ محمد الأمين ولد الحسن:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين،
وبعد:
فجزى الله خيرا أخانا محمدن بن المختار الحسن على هذه الفتوى الكافية الشافية، رغم اختصارها وإيجازها في نصوصها وأدلتها، فقد أدى ما عليه، ونحن نسلمها تماما، ونذكر من لم يسملها من كل مفت، وكل مصغ لغيرها لغرض ما، محذرين من قول الباري سبحانه وتعالى: {فليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}".
كما أحذره أن يصبح خصما له رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعيه في بقاء سابه حيا يرزق، بعدما حكمت شريعة الله المنزلة عليه صلى الله عليه وسلم بقتله، مع أن في بقائه حيا زيادة الفساد في الأرض منه ومن نظرائه المؤتسين به.
هذا والمقام يقتضي الإطناب والإسهاب.
والله الموفق للصواب.
كتبه: محمد الأمين ولد الحسن، مقرا بكل قصور وتقصير، والله هو العليم الخبير.
فيما كتب الشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب "ولد فتى":
"الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله المعظم عند الله، وعند عباد الله الصادقين،
وبعد:
فقد اطلعت على هذه الفتوى السالمة الأسس والمباني، والمؤيدة بالأدلة الصحيحة الصريحة، والمؤسسة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والتي لا يسع المسلم العاقل الناظر في أدلة الشرع وأحكامه المبينة لتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيانة جنابه الشريف إلا أن يسلمها، فسلمتها تقربا لرب العالمين.
والعجب كل العجب من التريث في تطبيق هذا الحكم بعد إصدار المحاكم له، وموافقته للكتاب والسنة.
والله ولي التوفيق.
كتبه أسير ذنبه محمد عبد الرحمن / أحمد الملقب ولد فتى.