طالبت مجموعة من أطباء الأطفال في الولايات المتحدة بإخضاع أجهزة التتبع الصحية الذكية، التي تهدف إلى مراقبة الأطفال أثناء نومهم، لرقابة نفس الهيئة التي تشرف على المعدات الطبية الأخرى.
وتقيس أجهزة المراقبة، التي تثبت عادة بالملابس أو الحفاضات، مؤشرات مثل معدل ضربات القلب والتنفس أثناء النوم.
ويتم إرسال البيانات إلى تطبيقات على الهواتف الذكية.
وجاءت مطالبة الأطباء بعدما تبين أن أقسام الطوارئ تستقبل أطفالا إثر إنذارات كاذبة تبعث بها تلك الأجهزة.
وقال فريق من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا إنه يجب أن توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على هذه الأجهزة.
وأوضحت الدكتورة إليزابيث فوغيليا، المتخصصة في طب الأطفال حديثي الولادة، قائلة: " لا تلعب أجهزة التتبع في المنزل أي دور بالنسبة لمعظم الأطفال الأصحاء، وجميع البيانات التي لدينا تشير إلى أن مراقبة الرضع في المنزل لم تحد من خطر موت الرضع المفاجئ."
وأضافت: "هناك عدة فئات من الرضع الذين قد يكون من المناسب أن يصف الطبيب لهم جهاز طبي يستخدم في المنزل."
وبينما تؤكد الشركات المصنعة للأجهزة على أنها لا تحول دون موت الرضع المفاجئ، يشيرون إلى أن الأجهزة ترصد عددا من العلامات التحذيرية.
وكتبت الدكتور فوغيليا والدكتور كريستوفر بونافيد والدكتور ديفيد جاميسون يعربون عن قلقهم من أن الأجهزة المتوفرة في السوق والتي تهدف إلى التخفيف من حدة قلق الوالدين، يمكن في نهاية المطاف أن تضعهم في موقف أصعب.
وقالوا:"من خلال المراقبة المستمرة للأطفال الأصحاء، فإن الآباء والأمهات سيتلقون إنذارات بشأن أشياء لا تشكل تهديدا للحياة، بما في ذلك إنذارات كاذبة، فالرضع الأصحاء عرضة لعدم تشبع الأكسجين إلى أقل من 80 بالمئة دون أن يكون لذلك تبعات، لكن هذه الأجهزة تزيد خطر المبالغة في التشخيص."
وقال بن وود المحلل لدى سي سي إس إنسايت:" ليس مستغربا أن يتم اغراء الآباء والأمهات الجدد بشراء الأدوات الجديدة لأطفالهم ومع تطور التكنولوجيا تتزايد أنواع أجهزة المراقبة."
وأضاف قائلا:"الآباء والأمهات هدف جيد لصانعي الأجهزة، لأنهم يريدون إعطاء أطفالهم أفضل بداية في الحياة.والمشكلة هي أن مثل هذه المنتجات يمكن تؤدي في نهاية المطاف إلى إنذارات كاذبة تزعج الآباء وتزيد الضغوط على الخدمات الصحية."