كشفت بعض المصادر العليمة لصحيفة "ميادين"، عن ظروف عملية تفتيش تمت في مركز "صوملك" بمقاطعة بوتلميت في ولاية اترارزة السنة المنصرمة.
وقالت ذات المصادر، إن هذا التفتيش باشرته فرقة يشرف عليها المفتش سيدي محمد ولد النوشه، حين كان المركز يدار من طرف "سيف الإسلام" الأخ الأصغر للمدير المساعد لشركة "صوملك"، حيث طلب رئيس المركز حينها من البعثة تسريع مهمتها، لأنه على نية سفر كان مبرمجا من قبل، فتمت مهمة البعثة خلال يوم واحد، كان "كافيا" لإعداد تقرير عن وضعية "المركز"، دون أن تشمل مهمتها المستهلكين الكبار من أمثال "المطاحن الكبرى"، والذين لوحظ أن أغلبهم أغلق محلاته طيلة اليوم، وذلك عائد إلى أنهم لا يتوفرون على إشتراكات رسمية، كما هو الحال بالنسبة للعدادات التي تحمل الأرقام التالية:
1122 التي كان مؤشرها حينها هو 17617kw
3136 التي كان مؤشرها حينها هو 17300kw
505597 التي كان مؤشرها حينها هو 5759kw
كما أن بعض العدادات في مطاحن ومحلات تجارية بالمدينة مغشوشة، كما هو الحال بالنسبة للعدادات التي أرقامها:
083903
750808
750767
186684
أحد أصحاب المطاحن تمكن من الوصول إلى البعثة من خلال إتصال هاتفي، وأبلغها بأن محله لا يتم ربطه بشبكة الكهرباء رسميا، وبعد عودة البعثة قامت بعملية تفتيش للمحلات التي كانت مغلقة، دون علم رئيس المركز، لتكتشف وجود خروقات عديدة في تلك المحلات.
وطبقا لبعض المصادر، فإن معد التقرير قام بتقليصه دون حيثيات للواقعة المتعلقة بصاحب المحل الذي كان هو قد تدخل لدى المدير المساعد، من أجل تسوية وضعيته مع رئيس المركز، والذي تمت ترقيته بتعيين رئيسا لمركز من مراكز الشركة في العاصمة الإقتصادية نواذيبو، وعين خلفا له أحد زملائه من أجل طي الملفات، خوفا من كشف المستور.
كما أن تقرير البعثة لم يشمل الخروقات التي كشفت في مقاطعة "واد الناقة" بنفس الولاية، حيث تم الكشف عن وجود محطات وقود ومخابز لا تتوفر على أي إشتراك والبعض منها عداداته مغشوشة.