مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الى ضحايا التحفظ...و المتعلقين بحرية التعبير..لماما...اخر برقية...

بقلم: هارون ولد إديقبي

 

شكرا لمعالي الوزير...شكرا للصادقين حقا الذين قدموا صورة القضاة الناصعة للنخبة وللعموم عندما تخوف الجميع وعذرا للمشوهين...عفا الله عنهم....

لقد كان القضاء مكبلا بواجب هولامي يدعى التحفظ...ازحناه بلطف عندما تكلمنا بتحفظ وأرينا صورتنا للجميع....

من خلال منبر شخصي اجتماعي متحكم فيه يدعى فيسبوك قبل ثماني سنوات وبالتحديد 30 دجمبر 2008 ولجت معمعان القضاء ...وفي نفس الفترة ولجت هذا الفضاء الاجتماعي..كاسرا الحاجز الذي طالما تهيبه كثير من القضاة خوفا و اشفاقا...فقيل لي ...خرقت واجب التحفظ ...وجنحت الى حب الشهرة...وركنت الى النقابية....وتكلمت في قضايا علمية لها تعلق بقضايا منظورة...وعندما شاركت في لقاء الشباب انتم الامل قيل تسيس ما بعده تسيس....

وفي هذه الثماني كتبت اربعين مقالا علميا نشرت خلاصاتها على هذه الصفحة ...وفي مجلة الدرك الوطني ...وفي رسالة القضاء ... وفي مجلة المحكمة العليا...الخ.. وعلى صفحات المواقع الاكثر قراءة في هذا الوطن. وبعضها تم اعتماده دوليا...بل ترجم الى بعض اللغات... وفي هذه الثماني كانت هذه الصفحة متنفسا للقضاة حيث نشرت نضالاتهم و جولاتهم و صولاتهم التي انتهت بتأسيس النادي الذي كنت محركه الاعلامي فكانت مضماره الممتاز... وفي هذه الثماني كانت مسرحا لكافة الملتقيات الدولية التي مثلت فيها القضاء والوطن في قرات العالم..أوربا وامريكا وآسيا وافريقيا. قبل ثلاث سنوات قدمت للمعنيين رؤية اصلاحية للعدالة سميتها "مقترحات الى من يهمه الامر" قدمت فيها المشكل والحل المتصور على المديين القريب والمتوسط.. وللأمانة نفذ كثير منها... قبل ثلاث سنوات كانت مقالاتي التي نشرت على هذه الصفحة مثيرة ومستفزة لاذهان الباحثين..تثير اشكالات علمية وفنية مهمة عن :عقوبة السجن...الاعدام ...مسؤولية الطفل القاصر...التنفيذ...السجل العدلي..الكد والسعاية..المواءمة والادراج..التعذيب...الاستعباد...المخدرات...الالحاق...الصيد..الارهاب...تمويل الارهاب...العقارات...التحفيظ...الجريمة الاقتصادية ..التحكيم...الاحوال الشخصية... خلال ثماني سنوات شاركت في اكثر من عشرين ملتقى دوليا و وطنيا كانت هذه الصفحة المستضيف الامين لكافة الصور.. خلال هذه الثماني نشرت عليها عملا حل مشاكل القضاة والقانونيين فيما يتعلق بالجرد التشريعي من 59 الى 2014..وعليها نشرت نصوصا نادرة... خلال ثماني سنوات قدمت احتجاجات شخصية و بتحفظ دون ان اجرح او اسب او او ....كانت كلها في صف القضاة والقضاء والحق. خلال هذه الثماني كتبت ودونت قرابة الف تدوينة و تابعني 19000 شخصا و صادقت 5000 شخص ونشرت مئات الصور..و وحصلت على 300.000 اعجاب.و - .الاف التعليقات.. خلال ثماني سنوات لم اخرج عن واجب التحفظ و كان يراد لي ذلك ...ليقال خرق واحب التحفظ...وفعل وفعل.. قال احد الوزراء السابقين يومها مشكلة هارون إلا إفيس...يغير ما طيحناه ....فراها البعض فرصة....لقول كذا وكذا... خلال الثماني كنت اول قاض يتكلم في وسيلة اعلام وطني...وخضت حينها في واجب التحفظ : الدقيقة10.50 من الفيديو المرفق... اليوم عندما بدأ البعض يكتب عن مشاكله الشخصية محتسبا انها حرية تعبير ..عندما بدأ البعض يتكلم ويعطي أحكاما جاهزة في قضايا منشورة امام القضاء وبصراحة ..عندما بدأ البعض ينشر وقائع قضائية عالجها او حضر لنقاشها..على طريقة الحوادث..عندما بدأ البعض في السب والشتم دفاعا عن مصلحته الآنية متسترا وراء حرية التعبير عندما مست مصلحته...عندما زال الخوف عن الجميع وأصبحوا يكتبون ويدونون وقليل منهم من ينشر مقالا او نقاشا ويتهم الاخرين بالنسخ واللصق ووو. عندما بدا البعض يستغل حرية التعبير التي فتحت له و كنت المجلي فيها و اقولها وبصراحة ....

اصبح من اللازم ان نقول ان التحفظ كما سميته خلال مداخلاتي بالواجب الهولامي محدد المعنى في جميع القواعد النوذجيةللعدالة المستقلة وفي المادة 14 من قانوننا الاساسي وفي مداولة المجلس الاعلى المدونة الاخلاقية 2007 وفي مدنة اخلاقيات الموظفين وفي قانون الوظيفة العمومية وقد تكلمت عنه باستفاضة في الفيديو المرفق.. تماما كما ان حرية التعبير لها حدود وليست السب والاهانة والسخرية التي لا تليق بنا كقضاة ولا باي كان كثير من هؤلاء اليوم كان بالامس يسخر ضاحكا منا قضاة افيس وهو ما عملت جاهدا لأتقدم له الصورة المثلى ولأقول له ان الفيس اختبار اخلاقي على كل قاض ان يكتب فيه ليرى نفسه من خلال الجمهور ...وان مواجهة النخبة ليست كمواجهة المتقاضين...لكن عليه ان يكتب باسمه الحقيقي لا باسم مجهول يتخفى حوله لينفث السموم... التحفظ التحفظ التحفظ لكنه لا يضير التعبير عن الاراء التي لا تخدش هذا الواجب اتركوا ما يدور في المحاكم اتركوا اعراض الناس اتركوا ما يضر واشتغلوا في الكتابة العلمية بالنقاش الادبي بكتابة التاريخ بالنقد البناء بالاعتراف بالجميل ...

وخلاصة ستبقى هذه الصفحة مواصلة في نفس الاتجاه ان شاء الله لن ينشر فيها الا :

1.خبر يهم القضاء والقضاة

2.مقال علمي رصين .

 3.صورة شخصية .

4.نقد واخبار بخلل قضائي ينبغي اصلاحه وتفاديه....

5.نقاش علمي لمعلومة تاريخية بادب وتجرد...

خلال هذه الثماني وانا اشجع المتحفظين على الكتابة بتحفظ واليوم حسب البعض ان السب والتشهير يعطي المناصب ووووو اقول لهم ان الله يحاسب العبد على نيته....فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض... شكرا لكل من ساندني...شكرا لكل من قدم لي الدعم والتشجيع....

ثلاثاء, 27/12/2016 - 04:22