مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

في الذكرى العاشرة لاستشهاده العطر!! (أيها الشعب الموريتاني: اقتياتكم من خشاش الأرض أرحم بكم من علاقة مع إيران)

بقلم :محمد الكوري ولد العربي 

 

لم أرى هدية أقدمها إلى السيد القائد صدام حسين  بهذه المناسبة العظيمة أفضل عنده  من تحذير الشعب الموريتاني ، الذي أحبه هذا القائد حبا جما ورفعه إلى أسمى مقام،  من الاقتراب من إيران.

سيدي الشهيد، تداولت وسائل إعلام موريتانية تصريحات لسفير جمهورية ولاية الفقيه الإيرانية في نواكشوط، على هامش لقاء اقتصادي،  يعرض فيها خبرات بلاده الخدمية وإمكانياتها الاقتصادية على موريتانيا! . على أية حال، كان التصريح " ناعما" لأنه صادر من دبلوماسي ، ولأنه ممثل لنظام يعرف كيف يخدع  ضحاياه ؛ كون الخديعة جزء مكين من ثقافته  القومية وتدريبه المهني. والخداع  يتسم عموما بأنه مزيج غريب من الوضوح والغموض، وهو في دولة الولي الفقيه ركن من أركان الدين . والحقيقة أن الشعب الموريتاني ليس بحاجة لخدمات إيران  ولا بإمكانيتها الاقتصادية ؛ فتلك الخدمات والإمكانيات ، في ظل ولاية الفقيه، فطائر وحلوى ملفوفة على مواد مسرطنة  للمجتمعات العربية خصوصا والمسلمة عموما. فتاريخ هذا النظام ، منذ قدوم خميني وانتزاعه  للسلطة  من رجال الثورة الحقيقيين بمساعدة المخابرات الغربية للعب هذا الدور، يدفن حقيقته الفاشستية  وعدوانيته المتلمظة ضد العرب تحت سترة ناعمة من الشعارات  الموجهة للسذج من" قواعد" الرجال.  إن العقل هو إحدى قواعد الهداية ؛ لأنه يعقل صاحبه عن ورود المهالك، كما تقول العرب في لسانها. والعاقل أو الحكيم هو من يعتبر بغيره. فقد سبقتنا إلى إيران دول عربية وإسلامية قوية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وديموغرافيا  وغرهم فيها ما كانت تتظاهر به من ود ونعومة؛ ولكن تلك الدول فرت مذعورة من علاقاتها مع إيران ، حين اصطلت بنارها التي تحرق المجتمعات  تحت سطح الجلد. فلقد اكتشفت تلك الدول أن مراكز إيران الثقافية أوكار لتخريب العقول وتحريف للدين، وتشكيك ودس في كل الثوابت التاريخية للشعوب العربية والإسلامية التي قامت عليها أصول دولها ؛ وتبين أن منافعها " الاقتصادية" مجرد متاجرة بالوهم وطعام من ضريع ، وأحسن ما فيها أكوام من خردة صدئة، أو توريد لمعدات معيبة تقنيا، بقصد!.  وكلما نزلت دولة إيران  المسرطنة  إلى أي ميدان من ميادين التعاون الدولي مع الدول العربية والإسلامية  تضاعف خبثها وتجلت أكثر عدوانيتها، حتى صار كبراء الصهاينة يجثون على الركب أمام شيوخ الولي الفقيه  ليتعلموا منهم فن الغدر وصنعة المكر والخديعة!

أيها الموريتانيون، لا تعيروا اهتماما ، مهما قست عليكم الظروف، بتصريحات  ممثلي الولي الفقيه ولا بأدواته المحليين؛ ولا تبتئسوا بالحرمان  من منافعه . فالسراب لا يصير ماء أبدا. فمنافع إيران تحت قيادة الولي الفقيه وبال ، والقرب منها قرب من النار!.. فالولي الفقيه نبتة عوسج  تؤذي من يقترب منها، ونافخ كير يحرق من يجالسه بشرره المتطاير!.  وليس التوسع الإيراني نحو المغرب العربي بالتلويح بالمنافع الاقتصادية إلا توسيعا لدائرة الحرائق التي أشعلها هذا النظام سيئ الصيت في المشرق العربي فأحال شعبه إلى رماد  تذروه الرياح، على أيدي عملائه وأدواته المذهبية ومؤامراته السرية والعلنية مع أمريكا والكيان الصهيوني والروس. فهذا النظام ( ربما) يكون هو المعني بالشجرة الملعونة في القرآن!.

أيها الموريتانيون، إياكم أن تغتروا بأن الحريق الإيراني قد يأكل غيركم ويدخر لحومكم!؛ فالتاريخ وتتابع الشهود، من الكوارث، يفند مزاعم نفر مستأجر وأغمار في السياسة تقطعت بهم السبل بلا وكيل ولا نصير تتقاذفهم صروف الدهر. وإياكم أن تستأنسوا لأحاديث  رجال نخبة من العرب مفجوعين بجرائم ذوي القربى في العراق وليبيا وسوريا...، فإيران ليست بديلا يلاذ به  من ظلم ذوي القربى!. والسعي لإصلاح ذات البين أقسط منهجا وأدنى للإنصاف وأولى من تصفية الحساب مع الأقربين في وقت نواجه فيه جميعا شراكة الأبعدين في العدوان!.  إن أدوات إيران المحليين، من بين أفراد شعبنا،من مستأجرين ومطمورين ومهجورين، يروجون للعلاقات معها، وهم بذلك كمن يفتش عن السرور في أعماق الأحزان!. أيها الموريتانيون!إياكم أن تصدقوهم ، فتكونون في الحمق سواء، تسبحون في اللجة التي تغرقون فيها جميعا، وتستدرجون حريقا يشويكم جميعا كما فعل بإخوانكم في المشرق العربي، خدمة لمشروع تجهلونه، في أحسن مخرج لكم. وذلك فعل كل مخبول بائس!!، فاقتياتكم  من خشاش الأرض أرحم بكم من علاقة مع دولة الفقيه وفتنه التي  لن تبق منكم ولن تذر.... فهل أنتم منتهون!..      

سبت, 24/12/2016 - 05:08