من مبعوثنا المرافق للوفد الرئاسي:
إنتهت مساء اليوم المحطة الثالثة من الزيارة الرئاسية التي يقوم بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى ولاية تكانت.
فقد تميزت محطة اليوم، بزيارة الرئيس عزيز لمقاطعة المجرية التي بات فيها ليلة البارحة، وأجرى توقفا في "انبيكه"، زار خلالها الثكنة العسكرية وبعض المنشآت، كما زار بعض المقابر في مناطق متفرقة، ووصل ولد عبد العزيز في وقت متأخر من الظهيرة في مركز "الغدية" الإداري، والذي تم خلاله رفع لافتات تطالب مأمورية ثالثة، توصلنا بمعلومات تفيد بعدم وجود توافق عليها، حيث تم رفعها من طرف بعض الوافدين إلى البلدة، دون أن تكون تحظى بالموافقة من طرف السكان الأصليين وتميزت محطة "الغدية" بمشاركة القيادي المعارض الداه ولد عبد الجليل في فعاليات الإستقبال، وبعد العصر توجه الرئيس عزيز إلى مقاطعة "تشيت"، فيما سيزور يوم غد مركز "لخشب الإداري"، والذي سيكون المحطة الأخيرة من الزيارة الرئاسية
وكانت محطة يوم أمس، قد تميزت بإجراء الرئيس ولد عبد العزيز توقفا في "لحويطات" وزيارة لمركز "الرشيد" الإداري، زار خلاله بعض مواقع المقاومة الوطنية ضد المستعمر الفرنسي، كما زار مدرسة إبتدائية وأجرى توقفا عند الشيخ بوها ولد المصطفى في "صالت ادبلكي" وآخر عند محظرة العالم محمد الزين ولد القاسم. كما أجرى توقفا في بلدية "النيملان"، حيث خصص له استقبال رسمي وشعبي، وتقدم مدير ميناء الصيد التقليدي يربه ولد اسغير مستقبلي الرئيس عزيز، وذلك بعد أن نظم حفل استقبال قبل يومين في نفس البلدة لقيادة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية برئاسة سيدي محمد ولد محم، وتميزت هذه المحطة بزيارة الرئيس لمقبرة الشهداء في "النيملان"، بعد أن خصص له استقبال شعبي، شارك فيه العشرات من المواطنين.
وأجرى ولد عبد العزيز توقفات في مناطق متعددة من بينها "إكفان واحد" و"إكفان اثنين"، وآخر في المجرية، قبل أن يتوجه إلى "اشرم"، حيث زار مدرسة ابتدائية والنقطة الصحية هناك، ومن ثم عاد إلى المجرية، حيث يبيت هذه الليلة. وقد لوحظ أن الرئيس خلال مختلف محطات الزيارة، أبعد كتيبة الأمن الرئاسي عن الواجهة، وإستعان ظاهريا بوحدات من الدرك وأخرى من الحرس والشرطة، فيما توجد فرق أمنية متنقلة في زي مدني لتوفير الأمن للرئيس. وقد ظهرت الخلافات في محطات مختلفة من الزيارة الرئاسية اليوم، وتمت الإستعانة بسكان المناطق القريبة من ولاية تكانت في ولايتي لبراكنه ولعصابه، من أجل المشاركة في فعاليات الإستقبال، كما تمت الإستعانة بسيارات إسعاف في نفس الولايتين لإحضارها إلى النقاط الصحية المزورة، وأثناء زيارته للنقطة الصحية في "أشرم"، إعترض طريق سائق ليتحدث عن معاناته ووضعيته، وقد لوحظ أن بعض عناصر الوفد الرئاسي الذي حضر يوم أمس مع الرئيس ولد عبد العزيز غادر إلى تشيت، والتي سيتوجه إليها عزيز مساء غد الأربعاء، قادما من مركز "الغدية" الإداري.
ولد عبد العزيز أثناء توجهه إلى محظرة العالم محمد الزين ولد القاسم، ترك وفده على قارعة الطريق وتوجه بمفرده إلى المحظرة، حيث بقي الموكب ينتظره عدة دقائق. وقد لوحظ أنه تمت الإستعانة في "انبيكه" بوحدات من الجيش الموريتاني، تابعة للكتيبة الموجودة بنفس البلدة. وقد كان للغوغائيين حضور معتبر في محطات الزيارة الرئاسية، كما هو الحال بالنسبة لمحطة يوم الإثنين.