بعد 13 سنة من الحكم و في 11 ابريل 2000 طرح بليز كمباوري على الاستفتاء تعديلات دستورية تمنع الترشح لأكثر من مرتين و تقلص الفترة الرئاسية من 7 سنوات الى خمس و صرح بعدم رغبته في الحكم و انه يريد فقط ضمان الا يتمكن أحد بعده من التشبث بالكرسي.
خف الاحتقان و صوتت الأغلبية على التعديلات.
في 2005 انتهت فترة رئاسته و ترشح للإنتخابات بحجة أن دستور 2000 جاء بعد سنواته الثلاث عشر و لا يمكن ان ينطبق عليها واعاد الترشح في 2010.
قبل سنة و احدة من انتهاء مأموريته الثانية في الدستور الجديد دعى لتعديل في 2014 ليعيد الكرة بعد 27 سنة من الحكم.
الرئيس السنغالي عبد الله واد لعب المسرحية نفسها ليثبت ان تصريحات عشاق الحكم تلزم المستمعين فقط.
فهل يا ترى يريد ولد عبد العزيز تكرار تقنية بليز كمباوري ؟او سيعيد لنا لعبته بترشيح رئيس صوري ؟ ام أنه فهم استحالة تمديد الفترات الرئاسية مع الظهور الجلي لعدم امكانية السيطرة حتى على اهم المتحاورين الذين لم يكونوا طيعيين كعادتهم بعد تجربة مريرة من التنازلات لمن لا يريد دفع ثمن مقبول و يرجو احتسابها لوجه الله تعالى.
أم هل رضخ الجنرال لضغوط المجتمع الدولي و تصريحات أوباما أمام القادة الافارقة لرفض التلاعب بالدساتير لتمديد الحكم؟
أم هل هي مواقف المعارضة الحقيقية التي استعصت على الاختراق هذه المرة ؟
أم هو الخوف من الزملاء في المؤسسة العسكرية الغاضبين او الطامحين لدورهم في النهب و اغناء الأقرباء بعد ان ظهر زيف الشعارات حول الفساد؟
ام هي كل هذه العوامل مجتمعة او متفرقة؟
شخصيا لا يمكنني الجزم و لكن عقلي يرفض استيعاب ان كل هذه الجلبة و الحوارات تهدف الى اضافة خطين أحمرين على العلم و تغيير النشيد وحرمان بعض الموالين من مرتبات في مجلس الشيوخ المطيع في أغلبيته الساحقة و المجلس الاسلامي الوديع جدا!!!!!!
قناعتي بأنه مهما كانت الاحتمالات فعلى الخيرين الاستمرار في الضغط فالدكتاتوريون مثل البخور لا يمكن الاستفادة منهم الا بإشعال النار تحتهم .