مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

دعوة نقابية لمقاطعة أي أداء عمومي يشارك فيه وزراء القطاعات الحكومية

وجهت الدعوة من طرف إحدى نقابات التعليم، لمقاطعة أي أداء عمومي يشارك فيه وزراء القطاعات الحكومية، وذلك احتجاجا على إقصاء أحد نشطاء النقابة، التي قالت في بيان لها: "ببالغ الاستياء وعميق الاستنكار ... يتلقى الموظفون من أصحاب الكفاءات في العديد من الدوائر الحكومية ممارسات ظالمة في حقهم ، تغييب وتهميش واستفزاز غير مبرر، بالزبونية والمحسوبية تارة وبالجهوية والقبلية تارات أخرى  ، حتى بات يخيل للمرء أن القبول بهذه  الأوضاع شرط لصحة الولاء للنظام ، والتمرد عليها خروج عليه يجب أن يواجه أصحابه بقسوة معنوية بالغة .

إن تنازل الموظفين العموميين عن ممارسة العديد من حقوقهم في تناول الشأن العام ، وصمتهم على الكثير من تصرفات رؤسائهم في العمل ، لا يعني بالضرورة عجزهم ولا عدم قدرتهم على التصدي لهذه الممارسات المخلة ، لكنه يعني ــ وهكذا يجب أن يفهم ــ دعمهم للقرار العمومي حتى يتسنى للقائمين عليه أن يديروا مصالح الناس وفواصل الشأن العام بما يضمن إشراك الجميع بالأحقية تارة وبمنح الامتياز تارة أخرى .

لكن أن يتلقى اليوم كل موظفي أسلاك التعليم المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للمعلمين خبر الظلم المكشوف في حق موظف يمثل بالنسبة لهم أيقونة الشرف والتضحيات والإخلاص ، فإن ذلك لن يمر بصمت دون أن نصدح به عاليا ، لأنه هدر للكفاءات الناصحة والمتشبثة بقيم الوفاء والبناء ،  وخيبة أمل لآلاف الموظفين الذين وعدهم رئيس الجمهورية أنها لن تخيب .

 ووفاء منا لتوجه رئيس الجمهورية في استحداث مدارس الامتياز فإننا نرفع إلى علمه أن إقصاء السيد محمد يحظيه ولد السالم هو بمثابة رصاصة الرحمة على آخر ومضات الثقة في أن الكفاءة والتضحية والإخلاص والتجربة وحسن السلوك ستظل تشكل قيم وأسباب التكريم فى مسار موظفين عموميين بات التلاعب بمصالحهم وارتكاب الأخطاء في حقهم سلوكا عاديا في دوائر القطاعات الحكومية .

إن إقصاء السيد محمد يحظيه من إدارة مدرسة الامتياز في نواكشوط الغربية ، ليس مهما فى حد ذاته من الناحية الإدارية ، لكنه جعلنا نشعر في النقابة الوطنية للمعلمين بالحرج البالغ من استهداف منتسبينا والأخطاء الكثيرة التي ترتكب في حقهم ، في ظل غياب أي أمل في تصحيحها ، وكأن الأمر بات يستلزم منا أن نفكر في أساليب غير تقليدية للرد على مثل هذه الممارسات الممنهجة ضد توجهاتنا المهنية البحتة ، فهل ممارستنا لحقنا النقابي باتت عداءا للوطن .. سادتنا الوزراء؟؟

إن هذه الاقصاءات المتزامنة مع حمل دول العالم لشعار " تبجيل المعلم وتحسين أحواله " في الخامس من أكتوبر، تدعونا أن نطلق صرخة الاحتجاج ...  كفى ظلما ، كفى ظلما ، كفى ظلما .

وندعو كافة المنتسبين للنقابة الوطنية للمعلمين ــ وأوساطهم العائلية ــ إلى الامتناع عن المشاركة في أي أداء عمومي يشارك فيه وزراء القطاعات الحكومية التي أصرت على مواصلة سياسة الشطط في استغلال السلطة ، وزرع اليأس والشعور بالظلم في نفوس الموظفين".

 

سبت, 01/10/2016 - 04:35