طالعتنا بعض المواقع الالكترونية بانتقادات قوية لا تخلو من الانتقائية لبعض الوزراء في إطار العمل و خصوصا بعض التحويلات داخل قطاعاتهم و إن كنا هنا لسنا بهدف الدفاع عنهم بسبب توليهم مناصب عامة تسمح لكل شخص بإبداء رأيه في إطار حرية الرأي التي يكفلها القانون لجميع المواطنين لكننا هنا نريد إيضاح بعض النقاط الواضحة أصلا لنزيدها وضوحا .
ان موريتانيا للجميع و لا يمكن تحت أي ظرف ان يستأثر البعض بمناصب ولد فيها و يبقى الموظفون الآخرون في الطابور الى ما لا نهاية في الوقت الذي نحن بحاجة فيه للجميع و بحاجة للتجديد و ضخ دماء جديدة في السلك الدبلوماسي الذي نعرف جميعا مساره التاريخي و من اين جاء اغلب موظفيه
و من نفس المنطلق و على ذكر اصول الموظفين فقد خرجت المدرسة الوطنية للادارة دفعة كبيرة من الدبلوماسيين - بعد مسابقة دخول شديدة التنافسية و تكوين طويل و قاس- يجب ان يخوضوا معترك الحيات المهنية كما سابقيهم كما و يجب الاستفادة من خبراتهم و لهم حق الاستفادة من التعيين و تولي المسؤوليات فهم مواطنون و موظفون كما سابقيهم و اذا نظرنا الى المسالة من زاوية واحدة فسيكون هنالك الكثير من الغبن و عدم الإنصاف كما ان و زارة الخارجية كانت الأخيرة في إجراء هكذا تحويلات سبقتها الى ذلك منذ زمن وزارات مثل وزارة الداخلية و اللامركزية ووزارة العدل و جميع الوزارات المعنية بالدفعة السابقة الذكر.
و استشهد الموقع المذكور على ماسماه محسوبية بتعيين شقيقة زوجة ولد الرايس فهي من باب الأمانة دبلوماسية خريجة المدرسة الوطنية للادارة و إطار كفئ بشهادة جميع موظفي الوزارة و ناشط مدني وعضو في العديد من الفعاليات الشبابية الوطنية و فوق ذلك كله مواطنة موريتانية لها كامل الحقوق كما الآخرين و لا يمكن ان نسلبها حقوقها و لا ان نبقي إطارا كفئ ا مثلها في الظل لمجرد انها قريبة لفلان او فلان فهو ظلم لا يمكن تبريره من طرف أي كان
بدون ان ننسى ان البقية فكلهم شباب في مقتبل العمر أكفاء خريجي المدرسة الوطنية للإدارة مشهود لهم بالوطنية و النشاط و حب العمل فلماذا تشعرنا صحافتنا الوطنية اننا في زمن اما انا او لا شيء {نشرب انا و الا ابغ الحاسي يدكدك}
موريتانيا للجميع يجب ان ينعم فيها الجميع بحقوقه غير منقوصة و يجب ان يساهم الجميع في بنائها بدون احقاد و لا تمييز و لا اقصاء لأحد .
و حرية الصحافة ليس معناها نشر الشائعات و كتابة كل شيء للا شئ الا ملئ صفحات الصحف بأمور فارغة لا معنى لها و لا فائدة ترجى منها الا كثرة المشاهدات و الدوران في حلقة مفرغة لا نهاية لها
كامل الود و الاحترام
سيدي عالي اسلم