قال العلامة عبدالله بن بيه أن العنوان الأكبر لما تمر به الأمة هو “الانتحار والانهيار”.
جاء ذلك في حوار أجرته معه محطة دبي الأولى وأجاب فيه عن أسئلة تتعلق بتشخيص حال الأمة و المشكلة الطائفية و ملف الجهاد و الشباب.
واعتبر العلامة بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في حديث لبرنامج قابل للنقاش بأن خطاب السلم و الوسطية ضعيف نسبيا لأن من يقدمون هذا الخطاب لا يوجد بينهم تنسيق وقواعد ومنهجية متكاملة، حتى تجعل لهذا الخطاب قوة مطلوبة، بينما يعتبر خطاب التطرف صاعقا، ومثيرا، خاصة لدى وسائل الإعلام التي تبحث عن الإثارة، و ترجح الخطاب المتطرف.
ونبه العلامة ابن بيه الى أنه “ينبغي زرع الأمل لدى الشباب حتى لا ينضموا الى موكب الانتحار”.
وأكد ابن بيه بأن الفشل في القضاء على الارهاب يرجع إلى فشل في المقاربات و الاستراتيجيات، كما أبرز بأن الطائفية والقبلية سنة من سنن الكون، كما أنها إيجابية للانتماء وتكوين حاضنات للمجتمع، إلا أنها تكون مذمومة عندما تتحول لأداة هدم، وعندما تصبح الإديلوجيا مكرسة للإقصاء.
وذكر العلامة ابن بيه أنه حذر زعماء الطوائف في العراق قائلا : “اذا لم تتصافحوا و تتصالحوا فلن ينقذكم أحد . و تنازع البقاء سيؤدي الى الفناء”.
كما دعا العلامة ابن بيه العلماء الى مراجعة أنفسهم والرجوع إليها وتهذيبها و واتخاذ مواقف متعقلة تصب في مصلحة الأمة.
وفي أجوبة سريعة قال العلامة ابن بيه أن مدينة تمبكتو،هي تلك الواقعة بجمهورية مالي و كانت تسمى جوهرة الصحراء وقد دمرت في الفترة الأخيرة بسبب جهل بعض أبنائها، مطالبا يتعاون الجميع لإعادة إعمار منارة الثقافة الإسلامية إلى سابق عهدها.
وعن السياسة قال:”.. كنت يوما في السياسة ومازلت في السياسة عامة، والسياسة فيها خير وبها ايضا شر كسائر امور الدنيا، وارجو لأمتنا الإسلامية سياسة نافعة غير ضارة”.
وحول الموسيقى قال العلامة بن بيه أنها أمر مُختلف فيه بين العلماء حسنها حسن وسيئها سيئ،. وقال عن الحب بأنه لا حياة بدون حب ولا سلم بدون حب، لا تؤمنوا حتى تحابوا كما في الحديث الصحيح.
للقراءة من المصدر اضغط هنا