أفاد بعض الحجاج الموريتانيين، أنهم لم يستطيعوا الحصول على أماكن إيواء بعد وصولهم لمكة المكرمة، حيث بقوا يبحثون عن أمكنة تسعهم وأمتعتهم، وهم في سباق مع الزمن حيث أن عليهم تأدية مناسكهم في أمكنة وأزمنة معلومة، بعد أن يطمئنوا على أمتعتهم في أماكن مناسبة، وهو ما لم يحصل، فبقوا تحت يافطة الجمهورية الإسلامية الموريتانية يفترشون البلاط والممرات.
كما أفاد هؤلاء الحجاج أنهم عانوا عند قدومهم المدينة المنورة مما وصفوه بـ"سوء التغذية" والذي تمثل في تقديم وجبات قليلة كما فقيرة مضمونا، وحينما حاول بعض الجالية تقديم بعض الأطعمة المناسبة لهؤلاء الحجاج، تلقوا "سوء معاملة" ومضايقات من العمال المشرفين على حراسة سكن الحجاج، بل قاموا باستدعاء السلطات البلدية لحجز الأطعمة المقدمة من المقيمين للبادين، لكن الحجاج استطاعوا إقناع السلطات أن ما قدمته لهم البعثة كطعام لا يسمن ولا يغني من جوع، وأنهم بحاجة لهذه الوجبات التي أعدها مواطنوهم في ظروف صحية وآمنة، فاستجاب المسؤولون لذلك.