غياب الإنسجام بين منتخبي وأطر أوجفت يؤثر على تحضيرات الانتخابات الرئاسية في المقاطعة

يجمع العديد من المراقبين المحليين، على أن غياب الإنسجام بين منتخبي  وأطر مقاطعة أوجفت بولاية آدرار، كان له الأثر السلبي على وضعية هذه المقاطعة المنسية، والتي تعرف واقعا يزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث ينشغل هؤلاء بصراعات "عقيمة" منذ عشرات السنين، تصاعدت في الآونة الأخيرة، وذلك رغم قرب الانتخابات الرئاسية التي يقف أغلب الأطر منها موقف الداعم للمرشح الرئيس محمد ولد الغزواني، لكن انقسامهم وصراعاتهم العقيمة، يبدو أنه سيكون له كبير الأثر خلال قابل الأيام، خصوصا وأنه ظهرت بعض الأصوات الداعمة لمرشحين آخرين من بينهم المحامي العيد ولد محمدن الذي أعلن بعض أطر المقاطعة وقوفهم خلفه ودعمه في انتخابات يونيو المرتقبة.

وطبقا لبعض المصادر، فقد أقدم هؤلاء الأطر والمنتخبين على زيارات بشكل منفصل لمنسق الحملة في ولاية آدرار، والذي أظهر المجاملة الكبيرة -الخارجة على العرف- لأحد الأطراف من خلال ثنائه على "أحدهم"، بينما سارعت مجموعة أخرى لزيارته، وذلك دون أن يكون هناك تنسيق مشترك بين الأطر والمنتخبين ما دام موقف الأغلبية هناك من الانتخابات الرئاسية هو دعم غزواني.

مقاطعة أوجفت، تتصاعد فيها النزاعات العقارية، وسط عجز الجهات الحكومية المختصة عن إيجاد تسوية لها، فلا توجد بلدة تابعة لنفس المقاطعة إلا وبها نزاع منذ بعض الوقت، كما أن المقاطعة من بين مناطق موريتانيا المحرومة من المشاريع التنموية ذات الأهمية، وذلك لأن الشغل الشاغل لأطر المقاطعة، هو السعي للحصول على منافع لبلدة كل منهم، بدلا من أن يكون هدفهم هو الحصول على منفعة عامة للمقاطعة، كما أن صراعاتهم لها تأثيرات سلبية على مصالح المنطقة وعلى تحضيرات الانتخابات الرئاسية المرتقبة.