مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

عندما يحكم لحراطين

Ahmed Samba Abdallahi Samba

 

إن مجتمعنا مجتمع عنصري ولكن مسؤولية تصحيح إختلالاته تقع على الدولة وحكومتها، فهي من يجب أن يصلح الإختلالات الإجتماعية بدل تكريسها في التعيينات والإكتتاب وتوزيع الثروة!

فعندما أرادت الدولة أن تخصخص الإقتصاد الوطني دعمت رجال أعمال من شريحة واحدة بل ومن قبائل معدودة حتى لا ترى اليوم حرطاني واحد يملك بنكا أو شريكا في رأس ماله، وتكاد لا تجد منهم من يملك شركة أو مؤسسة إقتصادية.

وعندما أرادت الدولة خصخصة الصيد البحري منحت رخص صيد الأعماق لرجال من شريحة واحدة بل ومن قبائل إثنتين أو ثلاثة وحرمت من ذلك لحراطين والمستضعفين !

وعندما أرادت الدولة أن تستحدث سياسات زراعية وتوزع الأراضي الصالحة للزراعة والتمويلات والقروض الميسرة أو لنقل القروض الممنوحة بدون تعويض، حرمت من ذلك مجموعة لحراطين ثم يقولون بعد ذلك لحراطين والبيظان إخوة سواء!

عندما تريد الدولة أن تعين من يمثلها في الخارج تحرم من ذلك لحراطين ولو فعلت ذلك لمجموعة البيظان لرفعوا السلاح ضدها!

ثم عندما تريد الدولة أن تكتتب ضباطا تحرم من النجاح لحراطين والزنوج وتقول إنها الشفافية!

وعندما تريد الدولة أن تعين ولاة أو حكام، أو مدراء أو أمناء عامين أو سفراء أو وزراء يكون نصيب لحراطبن "السلاليخ"!

فمن أجل الإنصاف، على لحراطين أن يأخذوا السلطة، فهم وحدهم من بوسعه إحلال الشريعة الإسلامية وتطبيق العدالة بين الناس.

نقلا عن صفحة الكاتب 

جمعة, 09/09/2016 - 10:18