أشرف رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم مساء الخميس 08/09/2016م على حفل افتتاح المقر الجديد للأمانة التنفيذية المكلفة بالعمل التطوعي.
بداية الحفل كانت بالقرآن الكريم ثم بكلمة شكر وترحيب ألقاها الأمين التنفيذي المكلف بالعمل التطوعي بُوسيف ولد المختار ولد بُوسيف رحب في بدايتها برئيس الحزب والوفد المرافق له ثم قال: "باسمكم سيدي الرئيس وباسمي شخصيا أشكر هذه النخبة التي تتشرف بكونها أصبحت الجهاز التنفيذي لهذه الأمانة، كما أشكرهم على العمل الجبار والتبرع السخي الذي قدموه من أجل اقتناء مقر جديد لأمانتهم وتأثيثه واستعدادهم الدائم للعطاء من وقتهم وجهدهم وأموالهم رغم انشغالاتهم ومحدودية الإمكانيات، لكنهم ينطلقون في ذلك من قناعة راسخة مستمدة من الفكرة التي أراد الرئيس المؤسس للحزب أن يسير عليها مناضلوه والتي تضمن له الاستمرارية والصمود أمام الهزات السياسية وغيرها من المتغيرات" .
وخلال كلمته بالمناسبة قال رئيس الحزب سيدي محمد ولد محم: "أيها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله، في بداية هذا اللقاء اليوم بأعضاء الأمانة التنفيذية المكلفة بالعمل التطوعي وهي تطلق هذه المبادرة الرائعة من مبادراتها الهامة، وهي البداية الصحيحة، لأنهم تطوعوا وخلقوا آليات العمل التطوعي وأولها اقتناء مقر للأمانة".
وأنا يقول رئيس حزب الاتحاد:" سعيد وفخور بأن هذه الطواقم اتخذت قرارا بعدم الانتظار والنزول الى الساحة بإمكانياتهم الخاصة وشرعوا في التأسيس للعمل التطوعي وتجسيد كل ما يطلبونه من الآخرين من عمل تطوعي على أرض الواقع".
من جهة أخرى قال رئيس الحزب إنه كان هو وقيادة الحزب يصرون "على إنشاء هذه الأمانة حتى قبل توليه رئاسة الحزب إيمانا منهم بأن العمل التطوعي يعتبر من أهم ركائز العمل الحزبي لأنه هو التجسيد الحي لخدمة الناس التي هي واجب كل الأمانات، وقد كررت أكثر من مرة وفي عدة مناسبات أن من بين ما تعلمناه من رؤى وأساليب رئيس الجمهورية الذي هو الرئيس المؤسس للحزب هو أن نظل دائما في خدمة الناس، لأن زمن الخوف والطمع قد ولى إلى غير رجعة والسبيل الوحيد لضمان تأييدهم لنا هو خدمتنا لهم في كافة المجالات وفي جميع المناسبات، والوقوف معهم ومشاركتهم الأفراح والأتراح، فتلك هي الطريقة الوحيدة التي نكسب بها ولاءهم عن قناعة مع استفادتهم، كما أنها هي الطريق لتجسيد هذه الرؤى التي تشكل صلب توجهنا، لأن التنظير وحده لا يكفي و الانحياز إلى الفقراء وحده لايكفي، بل لابد أن يكون هناك شيء عملي، فنحن عندما بدأنا عملية إفطار الصائم قبل سنتين من الآن كان أمامنا الكثير من العراقيل ولكن أصررنا على المضي قدما ولو ليلة واحدة نفطر صائما مرة واحدة، خير من أن لانفعل شيئا إطلاقا، فهذه هي القاعدة التي بدأنا العمل عليها ومع ذلك نجحت العملية متجاوزة كافة التوقعات".
كما قال رئيس الحزب :" إن الحزب قام في هذا الإطار كذلك بمبادرة تقديم دروس التقوية التي نظمها في السنة الأولى اختصرت على العاصمة انواكشوط لصالح طلاب السنوات النهائية، وفي السنة الثانية شملت النعمه وداخلة انواذيبُ واستفاد منها حوالي ألفي تلميذ منحدرين من أسر محدودة الدخل تولى الحزب توفير خيرة الأساتذة لهم وكانت نسبة النجاح بينهم عالية".
فالمهم يقول رئيس الحزب هو أن تنطلق الإشارة وتصل الفكرة وتظهر النتيجة، فالجميع مستعد للمشاركة. فبهذا الأسلوب كسرنا القاعدة والمقولة السائدة في السابق حين يقول المواطن نحن لا نعرفكم إلا في الانتخابات، فحزب الاتحاد وصل للمواطنين في غير مواسم الانتخابات، ولم يطلب منهم الانتماء له ولم يميز بين موال أو معارض، بل أسدى خدماته للجميع، وسنواصل فنحن نريد لهذا الحزب كما يريد له رئيسه الذي أسسه، فخامة رئيس الجمهورية، أن يكون حزبا قويا متجذرا على الأرض سواء كان في السلطة أو خارجها، فهذه هي الفلسفة والمقاربة التي أسس عليها رئيس الجمهورية هذا الحزب وأراد له أن يسير عليها، ولذلك نحن اليوم أمام مشهد نادر في الأحزاب الحاكمة، أمام عدد من الأطر والكوادر الشباب متطوعين بأموالهم لإنشاء مقر أمانة الهدف منها هو العمل التطوعي، فأجهزة الحزب متعددة، لكن هذه الأمانة بالذات تستطيع خدمة كافة الأمانات، ولهذا أشكرهم جزيل الشكر وأقول لهم إن الجهاز التنفيذي للحزب رهن إشارتهم وسيكونون دائما في ازدياد، وما قمتم به هو الأهم كما قلت سابقا فالمهم هو الانطلاقة" .