فهل من جندي مجهول ؟؟
حققت الأسرة التربوية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية مكانتها اللائقة بين نظيراتها في الدول العربية ، كان ذلك بجهود مضنية بذلها التلاميذ والطلاب والمعلمون والأساتذة والمفتشون ، بجهود بذلها الآباء والأمهات ... وباختصار شديد بجهود بذلها المواطن الموريتاني النبيل .
لقد أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مشروعا عربيا أسمته " مشروع تحدي القراءة العربي" شارك فيه 236 ألف تلميذ وطالب موريتاني إلى جانب نظرائهم في كل الدول العربية ، وقد ترجمت هذه المشاركة الوطنية الواسعة من خلال 853 مؤسسة تعليمية مابين ابتدائية وإعدادية وثانوية خاضت عباب مشروع تحدي القراءة العربي .
ومن هنا جاء حرصنا على أن نكون أول من يزف البشارة بهذا النجاح الباهر المتمثل في احتلال بلدنا للمرتبة الأولى عربيا ف في هذا التحدي الأول من نوعه حيث تم تكريم 150 تلميذا وطالبا بمعدل 10 من كل ولاية وتم اصطفاء 45 من بينهم بمعدل الثلاثة الأوائل حسب التقويم من كل ولاية .
وهنا تم حسب التقويم النهائي فرز قائمة العشرة الأوائل المرشحين للسفر إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في التصفيات النهائية على المستوى العربي .
وتأتي أولى ثمرات هذه البشارة عندما أوفد الأمير الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي بعثة تتألف من السيدة منى الكندي من مكتب الأمير وأيمن الجراح النائب الرئيسي لمشروع التحدي وهي البعثة التي قرر الأمير على ضوء تقريرها منح موريتانيا آلة طباعة عالية الجودة والمواصفات المعروفة باسم " أوفست روتاتيف " بقيمة مليون دولار أمريكي ، وجدير بالذكر أن قدرة السحب فيها تصل إلى 60 ألف دورة في الساعة ، وتقوم الآلة العملاقة بعمليات الطي والحبك والغراء والقطع وسحب الألوان الرباعية والسحب على أوراق يتراوح وزنها بين 60 إلى 130 غرام مربع ، وستكون موريتانيا الدولة الوحيدة التي تمتلك هذه الآلة العملاقة في المنطقة .
وسيتم سحب 23 نوعا من الكتب الموريتانية الجاهزة لدى المعهد التربوي الوطني على هذه الآلة بأعداد تفوق حاجة جميع التلاميذ والطلاب قبل الافتتاح المقبل .
لكن ما يحز في النفس هو أن نجاحات كهذه وكالتي أبلغت بها النقابة الوطنية للمعلمين الأسبوع المنصرم من طرف البنية الإقليمية للدول العربية في بيروت في أعقاب نشرها لخبر اهتمام رئيس الجمهورية بالتعليم عبر أزيد من 490 منظمة نقابية ناشطة في مجال التعليم عبر 171 دولة في العالم غطت كل القارات وباللغات الأكثر انتشارا في المعمورة ، ــ مما يحز في النفس ــ أن ذلك يحاط بالتعتيم التام وستتغنى به غدا جهات في الحكومة وفى الأغلبية السياسية وهي ذاتها الجهات التي شكلت عجلة الدهس الأعتى على مسار المعلمين ، في تجاهل كامل لما تدونه الذاكرة للمنابر في الغد القريب .
وختاما تحية للجندي الذي حمى الثغور، تحية للجوهرة المضيئة وسط الركام ، تحية للمفتش المقتدر و المنسي خلف زحام الملفات... وتحية لأصحاب العقول المستنيرة .
والله المستعان فى كل الأمور \\\عن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للمعلمين
/ الأمين العام / محمد عبد الرحمن / سيداتي ولد أجيه 26448188