شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم أمس الخميس، تنظيم ندوة ثقافية من طرف "الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة"، بمناسبة مرور 84 سنة على معركة أم التونسي.
وقد ثمنت الرابطة خلال هذه الندوة، جهود الرئيس محمد ولد عبد العزيز التي مكنت من إعادة الاعتبار للمقاومة الوطنية الموريتانية ضد الاستعمار.
واستعرضت الندوة تفاصيل تلك المعركة التي جرت بقيادة المجاهد المغفور له سيدي ولد الشيخ ولد العروصي مع ما يزيد على 120 مقاوما، يوم 18 أغسطس 1932 وتكبد فيها المستعمر خسائر فادحة رغم أن قواته بلغ تعدادها 170 جنديا مدججين بالسلاح والعتاد.
رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الدكتور سعد بوه ولد محمد المصطفي لدى افتتاح الندوة، قال إن "تخليد هذه المعركة الفاصلة في تاريخ المقاومة المجيدة، فرصة تستحق منا الاشادة بما بذله رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في سبيل إعادة الاعتبار للمقاومة، من خلال ترحمه في ذكرى عيد الاستقال الوطني على أرواح شهدائها، وإطلاق اسمها على أهم شارع في العاصمة".
وأضاف أن تسمية مطار نواكشوط الدولي بمطار أم التونسي سيبقي مكتوبا في ذاكرة كل مواطن، وعملا مضافا لجهد رئيس الجمهورية في تعزيز المقاومة وربط ماضي البلد بحاضره بعد قراره بطرد السفارة الاسرائيلية من بلادنا.
وأبرز أن الرابطة حققت مكاسب هامة على الصعيدين الوطني والدولي تمثلت على المستوى الوطني في تنظيم العديد من الندوات التحسيسية حول المعارك التي خاضتهاالمقاومة وتحديد أماكنها، في حين اصبحت الرابطة على المستوى الدولي عضوا في العديد من الهيئات العربية والدولية المماثلة. داعيا إلى الانخراط فيها لتشجيع البحث التاريخي بغية إنجاز قراءة وطنية لأحداث المقاومة ورموزها،والتنسيق في هذا الإطار، مع الهيئات التربوية الوطنية.
وقد جرت الندوة بحضور جمع من الباحثين والبرلمانيين وممثلي الاحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني.