أضواء على مدينة أكجوجت (صور)

مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إنشيري، من أكثر المدن الموريتانية ارتباطا بالتنقيب، ورغم ذلك فإن الأمر لا ينعكس بشكل إيجابي عليها، فقد تتالت عدة شركات تنقيب على هذه المدينة، دون أن تكون لذلك أية مردودية عليها.

فهذه المدينة تعيش وضعية صعبة، فالعمالة يستفيد منها غير أبناء المدينة، الذين هجروها إلى مناطق أخرى، وعرفت المدينة في الآونة الأخيرة انتشار المخدرات في صفوف الشباب، في ظل غياب أية جهود أمنية لمواجهتها، كما تتميز المدينة بوجود انقسام في صفوف أنصار حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، ناتج عن فشل الأمين الإتحادي للحزب هناك في توحيد الصف الحزبي وتموقعه في الصراعات المحلية.

في أكجوجت تم السنوات الأخيرة ترحيل عشرات الأسر من حي "لوجمهات" التابع للشركة، بعد أن كانت تقطنه منذ عشرات السنين. وقد تم تقسيم أراضي في مناطق متفرقة من المدينة، وساهم ذلك في تمددها.

بهذه المدينة تمثل أغلب القطاعات الحكومية، لكن هذه القطاعات "تتفق" على عدم التجاوب اللازم مع المواطنين وهمومهم، في ظل عجز البلدية عن تقديم خدمات ملموسة على أرض الواقع لساكنة المدينة.

وقد تم تزويد المدينة بالطاقة الشمسية، إلا أن تلك الأعمدة لم تشمل جميع أحيائها، بل مورست الإنتقائية في توزيعها، وبدأت المحلات التجارية في المدينة، استخدام كاميرات المراقبة، وهو ما يعني وجود مؤشرات على إنعدام الأمن بهذه المدينة.