أعلن رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، إن حزبه، ليس مستعدا للدخول أو التجاوب مع حوار مبهم يقرره النظام من جانب واحد معلوم النتائج مسبقا، ومعدّ على مقاسه وحاجة في نفسه، مؤكدا أن المؤمن العاقل لا يلدغ في جحر واحد مرتين.
وشدد ولد داداه في تصريح صحفي، عقب زيارة قام بها يوم أمس لأسر المعتقلين الشباب الذين صدرت في حقهم أحكام قضائية، أن حزب "التكتل" كان ولا يزال مستعد مبدئيا للدخول في حوار جاد يخرج موريتانيا من أزمتها التي تتخبط فيها ، وسبق أن طرح ممهدات يعتبر الرد عليها والتعمامل الإيجابي معها شرطا في الدخول في أي حوار سياسي مستقبلي،وأنه لن يشارك في أي "مهزلة أخرى" يقررها النظام كالتي يجري الحديث عنها الآن. .
وقد عبر ولد داداه لأسر الشباب المحكوم عليهم، عن استكاره للحكم القضائي الصادر بحقهم والذي قال إنه يعبر بشكل واضح عن تبعية القضاء للسلطة التنفيذية وتسييه واستخدامه لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين. معبرا عن اشمشزازه من اعتقال واختطاف شباب عبروا بصفة حضارية وسلمية عن رفضهم للحكم بسجن رفيقهم ، معتبرا ذلك احتقارا للشعب ولحاضر البلد ومستقبله الذي يمثله الشباب.
وأكد ولد داداه أن هذا الاحتقار كما المحاكمة الهزيلة لهؤلاء الشباب، ضربا عرض الحائط بكل القوانين والأعراف التي تكفل حرية التعبير والاحتجاج، متعهدا بالوقوف إلى جانب هؤلاء الشباب والدفاع عنهم حتى يتم إطلاق سراحهم.