كشف الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال، تفاصيل عن التحضير للإنقلاب على الرئيس الاسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، واصفا وضعية موريتانيا الحالية بأنه تعيش أزمات على مختلف الصعد، مشددا على أنه الحل الوحيد هو إزالة النظام الحالي بشكل سلس، وعلى الموريتانيين أن يقوموا بذلك. حسب تعبيره.
وقال ولد محمد فال في مقابلة شاملة مع صحيفة "الأخبار إنفو" تنشر حلقتها الأولى في عدد يوم غد الأربعاء إن النظام الحالي يشكل خطرا على البلد، في ظل عجزه عن القيام بالخدمات المنوطة به، وفي ظل انعدام الثقة الدولية فيه، متحدثا عن تراكم الأزمات المتعددة منذ 2008.
وأشار ولد محمد فال إلى أن موريتانيا تعيش أزمة سياسية خانقة منذ 2008، وهي مستمرة إلى الآن، كما تعيش أزمة اقتصادية عايشها النظام، لكنه لم يسير البلد وفقها، حيث أكل ما وجده أمامه ثم جلس يتفرج على أوضاع البلاد.
وأضاف ولد محمد فال: "لقد انضافت إلى هذه الأزمات القائمة منذ سنوات، الأزمة الناتجة عن تصرفات النظام، وعن انتقامه من خصومه السياسيين، والشركاء الاقتصاديين"، واصفا وضعية البلد الحالية بأنه "في حالة إفلاس، وعلاقته بالشركاء الاقتصاديين الدوليين وصلت لطريق مسدود، والمستثمرين الداخلين تم قتلهم بالضرائب والضغوط المتعددة".
وفي المقابلة تحدث ولد محمد فال – وهو قائد الانقلاب الذي أطاح بولد الطائع 03 – 08 – 2005 – عن تفاصيل تحضيرات هذا الانقلاب، واللحظة التي اقتنع فيها بضرورته، وما تحقق من أهداف الانقلاب، وأسباب اختيار مجلسهم "للعدالة والديمقراطية"، ومن تحدث معهم خلال فترة التحضيرات للانقلاب.
كما يتحدث في مواضيع أخرى عديدة سياسية، واقتصادية، وأمنية، فضلا عن موضوع رؤيته لحصيلة استضافة موريتانية للقمة العربية الأسبوع الماضي.