مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

تشابه بين المحاولة الإنقلابية في تركيا ومحاولة الثامن يونيو2003 في موريتانيا

لاحظ بعض المراقبين للشأن الموريتاني، وجود تشابه بين المحاولة الإنقلابية التي جرت قبل أيام في تركيا، ومحاولة الثامن يونيو الإنقلابية التي جرت في موريتانيا 2003 على نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع.

فمحاولة تركيا شاركت فيها بفعاليات وحدات جوية، وبرية وبحرية، ومحاولة موريتانيا إنطلقت من كتيبة "المدرعات" وشاركت فيها القوات الجوية والبحرية بعد السيطرة عليهما من طرف "الإنقلابيين"، وأردوغان غادر مقر إقامته بقليل قبيل إقتحام الإنقلابيين وولد الطايع غادر قصره قبيل وصول دبابات الإنقلابيين، وقادة المحاولة في تركيا أطلقوا محاولتهم قبيل توقيتها الرسمي وهو نفس ما قام به قادة الثامن يونيو في موريتانيا، عندما إرتبكوا وقرروا الإنطلاق قبل التوقيت، حتى أن ذلك الإرتباك دفع البعض للعجلة عن هواتفه، وهو ما أثر على حراكهم.

إنقلابيوا تركيا وجدوا صعوبة في التواصل فيما بينهم، وهو نفس ما كان قد واجه قادة المحاولة في موريتانيا، وإذا كانت الشرطة التركية قد شاركت بفعالية في مواجهة الإنقلاب، فإن مدير الشرطة الموريتانية حينها اعل ولد محمد فال كان من ضمن ضباط قلائل وضع ولد الطايع فيهم الثقة لتنسيق عمليات عسكرية في مواجهة الإنقلابيين.

المحاولة الإنقلابية في تركيا تفرج العالم عليها حتى فشلت، ومن ثم بدأت بيانات الشجب والإستنكار ترد من الداخل والخارج، وهو نفس ما شهدته موريتانيا حينها، وإن كان شعب تركيا قد وقف بقوة ضد الإنقلاب، فإن شعب موريتانيا وقف حينها متفرجا، حتى تأكد من "تدبير الدبابات: دبابة....دبابة...، فبدأ الحراك التضامني مع النظام والتنديد بتلك المحاولة..

من بين قادة المحاولة الإنقلابية في تركيا، من كان خارج "الخدمة العسكرية" خاليا، وهو نفس ما كان في محاولة الثامن يونيو بموريتانيا، عندما كان أحد قادتها خارج الجيش الموريتاني، لحظة تنفيذ المحاولة الإنقلابية.

الإنقلاب في تركيا رفض قائد الجيش الموافقة عليه رغم ما مورس عليه من ضغوطات، وهو نفس ما وقع في موريتانيا عندما رفض المرحوم محمد الأمين ولد انجيان التوقيع على المحاولة في موريتانيا، ليتم قتله في ظروف غامضة حينها، فيما تمكن قائد الجيش التركي من النجاة من الإنقلابيين.

المحاولة الإنقلابية في البلدين، طبعتها الإرتجالية و"الصبيانية" اثناء بعض التحرك داخل سطنبول ونواكشوط.

هناك نقطة ينبغي التنبيه عليها في المحاولتين، هي أن المحاولة الإنقلابية التي جرت في موريتانيا، كانت بدعم من الإسلاميين، ومحاولة تركيا الإنقلابية كانت ضد حكم يقاد من طرف الإسلاميين.

ثلاثاء, 19/07/2016 - 08:26