يتساءل بعض المراقبين للشأن الموريتاني، عن السبب في عدم قدرة الحكومة على حل المشاكل التي تواجه المواطنين، بدلا من تنقل هؤلاء من منازلهم إلى القصر الرئاسي، الذي يجب أن لا يتوجه إليه إلا من عجزت الحكومة بصفة كلية عن تسوية مشاكله.
فخلال مطلع كل يوم، يتواجد العشرات من المواطنين أمام القصر الرئاسي، بعضهم يحمل لافتات تعبر عن مأساته، إما لقطع أرض صودرت منه أو عمال لم تتم تسوية مشاكلهم مع القطاعات الحكومية التي يعملون بها، واللافت للنظر أن هؤلاء يخرج إليهم بعض الموظفين بالرئاسة الموريتانية ويقومون بتسجيل مشاكلهم، لكن من النادر إيجاد تسوية لأية مشكلة طرحت على هؤلاء الموظفين، ويضطر البعض للتعبير عن مأساته إلى عناصر حراسة البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي والبعض يبقى معتصما على مقربة من مقر البنك المركزي الموريتاني.