تعقد خلال 11 و 12 و 13 و 14 من الشهر الجاري أيام تشاورية لإصلاح الصحافة.
ويشكل هذا الحدث فرصة ثمينة تبعث على التفاؤل والارتياح. لقد شهد الحقل الإعلامي خلال العقود الماضية العديد من المشاكل المٌرَكًبة ظل يرزح تحت وطأتها.
وفي ظل ذلك لم يستطع أن يتمكن من توطين التمهين وغرس المأسسة والتقيد بأدبيات وأخلاقيات المهنة الصحفية كما لم تسعى الجهات المعنية بشكل جاد إلى توفير الظروف المواتية والواجب خلقها لكي ينهض ويقف سويا علي أرجله ليكون أحد الأسس القويمة للمشهد الديمقراطي وعنصرا أساسيا من عناصر التطور. اليوم ونحن في مرحلة حاسمة ومصيرية حيث نخطوا بثبات وعزيمة ضمن توجه منا للإصلاح نحو عقد أيام تشاورية موسعة لإصلاح الصحافة تجمع الممارسين للمهنة الصحفية علي طاولة واحدة دونما أي تهميش أو إقصاء وفي جو من الانسجام و الحيوية فإننا بذلك نقف علي عتبة مرحلة جديدة ستشكل بحول الله وتوفيقه تحولا جذريا يفتح الأفق واسعا أمام خلق صحافة حرة، متحدة، مهنية ومسؤولة.
وتتملكنا في هذه اللحظة الفارقة النزعة الصادقة في الخروج من حالة الفوضوية بما يطبعها من تجاوزات مخلة بالمهنية ومواثيق الشرف من جهة والعزيمة القوية لتوحيد الجهود وتركيزها من أجل ضمان حرية الصحافة والدفاع عنها والسعي الجاد لدى السلطات العمومية لتوفير المتطلبات الضرورية لتمكين الحقل الإعلامي من النهوض من جانب آخر.
وأملنا كبير في أن تتوج هذه الأيام بخريطة طريق تفضي إلى خلق إعلام حقيقي لأننا علي يقين من أن الإصلاح والتنمية والتطور لا يتم إلا بصحافة تقوم بواجباته بكل مهنية ومسؤولية وتتمتع بحقوقها بكل قوة واعتزاز