وجه الإمام أحمدو ولد لمرابط الدعوة إلى: "إنشاء مؤسسات تعليمية وارشادية وامنية وسياسية واقتصادية لحفظ البلد من جميع المفاسد". حاثا خلال خطبة العيد في الجامع العتيق، بحضور الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأركان نظامه، على: "دفع المفاسد عن البلاد والعباد وجلب المصالح لهم"، مبرزا أن القضاء على الفساد لايتأتى إلا بالتمسك بالكتاب والسنة واصلاح الانفس وعدم اتلافها ظلما وعدوانا والابتعاد عن افساد العقول بالمسكرات والمخدرات وافساد الانساب والاعراض وافساد الاموال. داعيا الله تعالى ان يوفقنا ويوفق ولاة امورنا للقضاء على هذه الجذور من خلال نشر كتاب الله والسنة على الوجه الوسطي الذي لا افراط فيه ولا تفريط.
ولد لمرابط تحدث خلال الخطبة، عن أحكام زكاة الفطر ومقدارها وما تخرج منه ووقتها ومن تجب عليهم ومن تدفع عنهم ومستحقيها، باعتبار هذه الزكاة طهرة للصائم من اللغو والرفث، مستفيضا في أهمية أدائها لكونها لا تسقط عن القادر بمضي وقتها حيث تبقى في ذمة من تجب عليهم حتى يؤدونها.
وأبرز الامام عظمة يوم عيد الفطر المبارك وكونه بداية وقت الحج الى البيت الحرام حيث ينعقد فيه الإحرام وطواف القدوم لأداء هذا الركن، وهو يوم إخراج زكاة الفطر وفيه يختتم المسلمون صيام شهر رمضان المبارك شهر التوبة والمغفرة راجيا من المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع هذه العبادة.
ودعا الامام الى وحدة الصف، مبرزا ان إيماننا يقتضي منا الاقتناع بوحدة الصف انطلاقا من قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، والتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الاثم والعدوان، انطلاقا من قوله تعالى (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم).
ودعا الامام الى الجمع بين العلم والتعلم خصوصا تعلم التكنولوجيا والعمل بها مع الضوابط الشرعية التي تنجي من مهلكاتها.
مطالبا بتفعيل المؤسسات القائمة كالجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ورابطة العالم الإسلامي، درءا لجميع المفاسد منوها بالتحالف الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، مباركا لموريتانيا المشاركة فيه بقيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
واكد ان كل من يسعى الى زعزعة امن المسلمين تجب مقاطعته.
وثمن الامام استضافة موريتانيا للقمة العربية السابعة والعشرين في خطوة أعتبر أنها: "الأولى من نوعها حيث استردت موريتانيا حقوقها في تنظيم هذه التظاهرة العربية الهامة".
صلاة العيد جرت تحت حراسة أمنية مشددة، حيث خضع موكب الرئيس ولد عبد العزيز لحراسة فرقة خاصة بسيارات مصفحة، وتم إغلاق الطرق المؤدية إلى الجامع العتيق، ولوحظ أن الرئيس بعد إنتهاء خطبة الإمام وجلوسه، إعتقد بأن الخطبة لم تنتهي، إلا أن وزير الشؤون الإسلامية نبهه ليقف ويباشر بالمغادرة، فيما لوحظ عناق بين الوزير والإمام خارج المألوف، نظرا لفارق السن بينهما، ولوحظ أن حجم حضور الصلاة هذه السنة أقل من ذي قبل.
يشار إلى أن حائط المسجد العتيق، كان قد تحطم يوم الإثنين، وتمت إعادة بنائه نفس الليلة.