أعلنت الأجهزة الأمنية الموريتانية مساء اليوم وهذه الليلة، منطقة محظورة من كل الإتجاهات، عقب المواجهات العنيفة التي جرت بين تلك الأجهزة ومحتلين لأراضي مملوكة من طرف عدة أشخاص.
وقد تولت تشكيلات الدرك والحرس والشرطة وفرقة مكافحة الإرهاب، مسؤولية إعلان المنطقة محظورة وممنوعة المرور على مقربة منها حتى الصباح، وتلقت الجهات الأمنية تعليمات من السلطات الإدارية بعدم السماح بدخولها إلا لمن جاء من السكان لأخذ أمتعته من هناك، وذلك بعد يوم دام في تلك المنطقة المقابلة لمستشفى "ولد بوعماتو"، تلك المنطقة التي شهدت مواجهات عنيفة جرح خلالها مفتش الشرطة السالك ولد محمد محمود قائد السرية الثانية لحفظ النظام التابعة للشرطة الموريتانية وآخرين، كما تم حرق باص للشرطة وتكسير سيارة حاكم مقاطعة لكصر، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف عشرات المشاركين في أعمال العنف تلك، والتي ردد خلالها عبارات ذات طابع عنصري، واتهمت إحدى الحركات "الحقوقية" بالوقوف وراء التصعيد الذي شهدته المنطقة.