لاحظ بعض المراقبين للشأن الموريتاني، أن دور وزارة الخارجية إقتصر على "ساعي بريد" القمة العربية.
فقد تولى وزير الخارجية إسلكو ولد أحمد إزدبيه إيصال أغلب رسائل الدعوة للقادة العرب، فيما تولت بعض السفارات الموريتانية نقل دعوات لقادة دول أخرى، لم يتم تكليف أي مسؤول خارج طاقم تلك السفارات بتسليم الرسائل لها.
فالوزارة كان من المفروض ان تكون حاضرة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالقمة العربية، بدلا من تولي المسؤولية المالية للوزارة الأمانة العامة للرئاسة وتكليف المستشار بالرئاسة اسحاق الكنتي بقضية الصحافة، فيما لم يسجل أي دور للخارجية غير "ساعي بريد" القمة، التي يسعى ولد عبد العزيز بكل ما أوتي من قوة من أجل حضور أكبر كم من القادة لها. فهل أبعدت الوزارة عن واجهة التحضيرات، أم أرادت أن تكون هي نفسها بعيدة عن الأضواء، وبالتالي عدم تحمل أي مسؤولية في ثغرة وقعت في التحضير لهذه القمة.