استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، اليوم بالرباط وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، اسلكو ولد أحمد إزيد بيه، وأن هذا الأخير حمل رسالة موجهة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى الملك محمد السادس. وطبقا لبعض المصادر، فإن الوزيرالموريتاني غادر المغرب هذه الليلة.
وطبقا لمصادر إعلامية مغربية، فإنه تم التباحث في هذا اللقاء بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك تهم الوضع العربي والإسلامي الراهن وأجندة القمة العربية إضافة إلى التطورات بالمنطقة المغاربية والقضايا الثنائية.
وقالت وسائل الإعلام المغربية، إن وزير الخارجية الموريتاني شدد على أن موقف موريتانيا ثابت في ما يتعلق بملف الصحراء، وأنه "لم يتغير، ويتمثل في دعم كل الجهود الأممية المبذولة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه ومقبول من الطرفين".
كما قدم الوزير الموريتاني أمام نظيره المغربي عرضا حول الاستعدادات الجارية لاحتضان موريتانيا أشغال القمة؛ حيث عبّر عن أمله في "أن تشكل فرصة لتفعيل وتقديم إضافة للعمل العربي المشترك.
وشمل جدول أعمال لقاء صلاح الدين مزوار بإسلكو أحمد إزيد بيه تأكيد المغرب وموريتانيا على "الرغبة الصادقة والإرادة السياسية المشتركة لتوطيد العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين بتوجيهات من قائدي البلدين.. اللذان يوليان أهمية كبرى لتعزيز وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات"، إلى جانب التشديد على ضرورة تفعيل الاتحاد المغاربي.
الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين الرباط ونواكشوط كانت حاضرة في لقاء الطرفين، بالدعوة إلى ضرورة العمل من أجل تسريع التحضيرات اللازمة لعقدها في أقرب الآجال بالمغرب، فيما سجل المسؤولان ارتياحا يهم "الدينامية التي عرفتها العلاقات الثنائية، مع التأكيد على أهمية تدعيمها والحفاظ على الروح الإيجابية التي تميزها، عبر تجاوز كل المعيقات التي تحول دون تنمية الاستثمارات وتطوير التبادل التجاري بين البلدين".