تتواصل الغيوم في العلاقة بين موريتانيا والمغرب، وذلك رغم أن القمة العربية لا يفصلنا عنها سوى شهر واحد.
ويقول بعض المراقبين، إنه من اللافت للنظر أنه بدلا من أن تكون العلاقات متميزة، نظرا لمكانة المغرب ودوره المحوري في المنطقة والعلاقات الوطيدة التي تربط بين الشعبين، والتي تؤكدها الرحلات الجوية والبرية بشكل يومي، فإن العلاقات معه على غير ما يرام، وعزز من تلك الغيوم عدم استقبال وزير الخارجية الموريتاني أثناء زيارته الأخيرة لتسليم رسالة إلى الملك محمد السادس لحضور القمة، وكذلك ما أعتبرته بعض الأوساط مضايقة من الحكومة الموريتانية للعمالة المغربية في شركة "موريتل"، تلك المضايقة التي تبررها الحكومة بأنها إجراءات تدخل في إطار مرتنة الوظائف للعمالة الأجنبية.
ويذهب بعض المراقبين للتساؤل عما إذا كانت هذه الأزمة، ستؤثر على حجم حضور قادة العرب لقمة نواكشوط، خصوصا وأن الملك المغربي محمد السادس له علاقات وطيدة مع هؤلاء القادة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الصورة، ألتقطت لولد عبد العزيز خلال استقباله من طرف الملك محمد السادس إبان حكم الرئيس الأسبق ولد الشيخ عبد الله، حيث حضر إليه يحمل رسالة من الأخير، ولم يسبق أن إلتقيا أبدا بعدها، بل إن كل منهما كان يتحاشى حضور أي لقاء يحضره الآخر، وأعلن أكثر من مرة عن زيارة للملك المغربي إلى نواكشوط ثم يتم إلغاؤها بشكل مفاجئ.