مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الى ميمونة

بقلم الشيخ ولد أحمد زايد

مشاعر مضطربة ومخنوقة، وأطياف تمر هنا وهناك لتسترجع ذكريات وصوراً لزمن جميل مضى نقيا كنقاء أصحابه. يتوقف القلم هنا ولا يتجرأ أن يبوح عمّا يختلج الفؤاد من مشاعر ليستبدلها بدموع وآهات مكبوتة يفضفض بها قبر #الشهيد زيني لأمه العظيمة #ميمونة سافرتِ يازيني ولم تعود ، ورحلتِ الرحلة الأخيرة بلا موعد، وبقيت أنا بعدك جسداً بلا روح. هو العذاب وألم الفراق. ألم ليس كبقية الآلام، ألم يعشعش في جسد أتعبه الفراق والضياع، يدرك أن لا لقاء سيجمعه #بزيني في هذه الدنيا؛ بل ينتظر لقاءً آخر في الآخرة، كانتظار يعقوب ليوسف عليهما السلام. منذ قرابة الشهر لايزال أهالي واقارب القتيل وسط صيحات وآهات وأنات يواصلون وقفاتهم المطالبة بالانصاف لدم ابنهم ‫#‏الضحية المقتول غدرا وظلما ولاتزال الأم المفجوعة ميمونة بنت احمد زايد تروي بحرقتها قصة أخرى وحكاية الخنساء الجديدة ان من استمع وشاهد كلام هذه الام المكلومة المفجوعة في فلذه كبدها وبكاء بناتها شقيقات المرحوم امام الكاميرات وعند بوابة القصر الرئاسي وهن صيام يوقن بأن من حق هذه الاسرة معرفة ماذا حل بابنها الوحيد بعيدا عن فرضية الانتحار التي لايصدقها بشر محنك ، احرى ان تأتي من شاب راجح العقل ذو بصيرة وايمان ، فحتى لو صدقنا فرضا ان زيني انتحر فمن اين جاءت الطعنات في الظهر ياترى ؟؟ ولماذا صرح الطبيب ان سبب الوفاة هو القتل ؟؟ ووو...

أسئلة عديدة تطرح وعلى السلطات المختصة اليوم الإجابة عليها بأن تشمر عن ساعديها وتبحث في القضية من جديد بسعى وجدية تامة واضعة عرض الحائط كل ما من شأنه أن يعرقل سير الملف نحو اتجاهه الصحيح إن كل الاحتمالات واردة وكلمة الفصل هنا ليست لأحد الطرفين بل هي بيد ‫#‏العدالة الموريتانية والتي لانشك في جدارة أهلها ومعرفتهم ب شرع الله ‫#‏والقصاص ما على السلطات فعله الان هو تقديم الاثيات والادلة الدامغة حتى تقطع الشك باليقين وتريح بذلك خاطر الام الثكلى وتمسح دموع البنات والأهل الرافض نهرها ان يوقف الجريان مادام الحق مغيب والعدالة في إجازة وقديما قال بان القيم " من ظن ان الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله " على الجهات المعنية والمسيرة للملف ان تتقي ما نهى عنه الرسول عليه الصلاه والسلام وحذر في قوله: من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج عن الإسلام" ونحن لا نبغي الخروج عن الإسلام لمسلم ولكن كان اجدر بالسلطات ان تبرر للأم المحتسبة ميمونة سبب اطلاق سراح ‫#‏الفتاة لا ان تتركها وهي المتهمة الاولى بالجريمة تسرح وتمرح وتحتفل لترسل رسالة بالغة الوضوح لمن افجعتهم تكيدهم وتغيظهم بها رغم ما بهم من مرارة وآلام ، والمصيبة الأكبر ان يشترط على الأم الثكلى مقابل إعادة التحقيق في وفاة فلذة كبدها الوحيد من جديد مليار أوقية أي ظلم هذا واي قهر واي سخر واستخفاف لك الله يا ميمونة زيني. قتل .زيني .انتحر هكذا صار المواطن الموريتاني يخمن الفرضيات متسائلا عن حقيقة ماجرى للشاب. الذي أضحت واقعته هي حديث الشارع الموريتاني والمقاهي والمكاتب ....الخ

لرئيس الدولة اقول ورئيس الحكومة ووزير العدل والجميع هنا ان لم تدفعكم الإنسانية والعبرة والاتعاظ الى الرأفة بحال ميمونة ومشاعر امومتها الثائرة في سكون ،عليكم أن تأخذوا بالحسبان أن القضية اتسعت وصارت اكبر من حجمها بل صارت ‫#‏قضية رأي عام فكل ام موريتانية اضحت مراقبة للقضية ومتعاطفة مع اصحابها لمعرفة حقيقة ماجرى لزيني حتى لايقع سهم الغدر ذلك بأحد ابنائها وتصرخ كميمونة #اين-العدالة إن الاستخفاف بعقول المواطنين في قضية مثل واقعة زيني دون شك سيولد بركان غضب ويخلق ثورة وقودها الشرارة والحسرة على أمة غابت فيها العدالة والقانون و في الأخير لا اجد كلاماً مناسباً لمواساة السيدة ميمونة يعادل حرارة دمعها والتياعها، أو يوازي حس الأم بفقد فلذة كبدها سوى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " "إن الله - عز وجل - قال: إذا ابتَليتُ عبدي بحبيبتَيه، فصبَر، عوَّضته منهما الجنة"

وإذا لم تجدي المعتصم بالله هنا لزيني فلا تصرخي لأن حقه لن يضيع ‫#‏كلنا-زيني—كلنا—ميمونة إنا لله وإنا إليه راجعون

ثلاثاء, 14/06/2016 - 03:36