كشف النقاب عن جديد في تطورات الملف الأمني لحادثة "فرع "الوطني" التابع للبنك الوطني لموريتانيا BNM" التي نفذت يوم أمس من خلال إستهداف الفرع ذي المعاملات الإسلامية.
هذه العملية التي نفذت خلال يوم "عطلة"، كان خلاله موظف بالبنك يباشر عمله بشكل طبيعي، واستخدمت مسدسات "ليزر" في العملية، وباشرت العصابة عملية سرقة المبالغ من البنك، لتجد نفسها في طرفة عين تحت قبضة الحراس والمارة، علما بأنها هاجمت البنك بدون أقنعة، كما جرت عليه العادة في مثل هذه العمليات بالدول الأخرى، في الوقت الذي يعرف أحد عناصر العصابة في المنطقة التي يوجد بها مقر الفرع، بحكم صلة القرابة بينه مع مسيري محل تجاري قريب من البنك وتردده عليه عدة مرات.
هذه العملية المثيرة، أثارت مخاوف أصحاب المحلات التجارية وأدت بهم لإغلاقها، كما أثارت الرعب في وكالات تحويل الأموال الأقل إجراءات أمنية من البنوك، وقد عرفت مساء أمس مسارا أمنيا جديدا، تزامن مع تطورات لاحقة أخرى، تمثلت في توقيف شاب متهم بالإنتماء للتيار السلفي، سبقت إدانته في قضايا "إرهاب" وحكم عليه بالسجن، وعاد إلى نواكشوط قبيل شهر رمضان من رحلة "التنقيب" عن "الذهب"، طبقا لما تقوله مصادر أسرية، ليتم اقتياده يوم أمس بعد ساعات من توقيف عصابة السطو على فرع البنك وتسلمها من طرف الجهة الأمنية المختصة للتحقيق في قضايا الإرهاب، حيث تسلمتها من مفوضية الشرطة بتفرغ زينه1 التي كانت العصابة معتقلة في مخفرها منذ تسلمها من حراس فرع "الوطني" التابع لـ"البنك الوطني لموريتانيا"، وهو ما يعني أن القضية بدأت تأخذ مسارا أمنيا آخر.