يبدو من خلال المعطيات المتوفرة حاليا، أن الحوار السياسي في موريتانيا على كف عفريت، لا يعرف أين إختفى.
فقد إنتهت المهلة التي حددها الرئيس محمد ولد عبد العزيز في "خطاب النعمة"، وأكد عليها في "خرجة" إعلامية بالعاصمة الإقتصادية نواذيبو، دون تقديم أية توضيحات حوله، وإنشغل أركان النظام بالصراع داخلهم، والذي يبدو أنه كان من الأسباب المباشرة لعدم "الوفاء" بالإلتزام المعلن قبل أزيد من شهر بشأن هذا الحوار السياسي، والذي يرفض "المنتدى" وحزب "تكتل القوى الديمقراطية" المشاركة فيه، في ظل تأكيد بعض المصادر أن دول غربية ترفض تبني أي حوار لا يشارك فيه حزب "التكتل".
"الحوار السياسي" لم يعد الحديث عنه متداول في الأوساط السياسية الموريتانية، وإنما الحديث يتركز على الأزمة داخل نظام ولد عبد العزيز، والتي فجرها مجلس الشيوخ مع الحكومة وحزب الإتحاد من أجل الجمهورية، تلك الأزمة التي يبدو أن الرئيس ولد عبد العزيز يتفرج عليها، دون إتخاذ أي قرار بشأنها.