شهد القصر الرئاسي الموريتاني صباح وزوال اليوم، تنظيم وقفة احتجاجية بمشاركة العشرات من الموريتانيين، داعين لتعميق التحقيق في ملابسات مقتل الشاب زيني ولد الخليفه بمقاطعة لكصر الأسبوع المنصرم.
وقد طالبت الوقفة بتعميق التحقيق، ومعاقبة الجناة أشد العقاب. وقد جاء تنظيم الوقفة، بعد وقفات مماثلة نظمت منذ العثور على الشاب مقتولا في منزل بمقاطعة لكصر، لتنتقل اليوم إلى القصر الرئاسي.
وقال متحدث باسم المتظاهرين، عن قضية الشاب زيني ولد الخليفه: "لقد كانت بداية تعرف الفقيد زيني ولد الخليفه على المدعوة مريم، سنة 2012 عندما كان يسير بأحد الطرق بنواكشوط، ووجد أطفالا يتشاجرون، فتدخل لفض الإشتباك بينهم، وأظهر تعاطفا مع أحدهم، وعندما قام بإيصال الأطفال إلى فرقة الشرطة المكلفة بقضايا القصر بحي "بغداد"، وغادرها فوجئ بسيدة تتصل به هاتفيا، لتعلن له أنها والدة الطفل الذي تعاطف معه وأنها تريد اللقاء به، لرد الجميل. وشاء القدر أن إلتقيا وحينها، أظهرت له الوالدة رغبتها في أن يتزوج بابنتها التي كانت تدرس في الجامعة، لكنه أكد عدم وجود ظروف مواتية لذلك، ووعدها في حالة توفرها، بأنه سيقوم بذلك، وتعرف على الفتاة مريم، وظل التواصل بينه وتلك الأسرة، وكانت علاقاته بهم جيدة، وهي نفس علاقة الفقيد مع كل من يعرفه". مضيفا القول: "لقد كانت علاقات مريم وزيني على كل لسان من الطلبة، إلى أن إكتشف وجود إنحراف في تصرفاتها، الشيء الذي جعله يتحفظ على تلك التصرفات المريبة، وفي شهر يناير من هذه السنة قرر قطع الصلة بها، نظرا لكونها لا تصلح لأن تكون زوجة له. إلا أنها كانت تراوده للعودة إليها، وهو نفس ما كانت والدتها تصر عليه، في ظل رفض الفقيد لتلك الرغبة، بسبب ما توصل إليه من معلومات عن تصرفاتها المريبة. وقد حصلنا على معلومات تفيد، بتعرض بتعرض الفقيد للتهديد من طرف مريم، عندما خاطبته قائلة: "إن لم تتزوجني، فلن تتزوج من أحد غيري".
وقال المتحدث باسم المتظاهرين في تصريحه: "في صبيحة الفاجعة المؤلمة، كان الشاب الورع مع والدته في منزل الأسرة، وأثناء ذلك كانت الإتصالات الهاتفية تتالى من مريم عليه، ليقرر مغادرة المنزل إلى مجموعة من رفاقه للمراجعة قبيل الإمتحان، لتجد الوالدة الحنون الصابرة نفسها أمام وضع مؤلم، عندما دق الباب بعنف عليها، للإبلاغ عن رحيل شاب نشأ في طاعة الله، كان محبا للجميع وبار لوالديه، وفي الوقت الذي كان الفقيد بالمستشفى الوطني والكل يبكي لهول الفاجعة، كانت مريم مع صديقاتها بنفس المنزل الذي تم فيه التخلص من الفقيد، وهي تتبادل أطراف الحديث معهن بأريحية، تنم عن راحة بال، بعد تنفيذ جريمة بشعة في حق الشاب الخلوق زيني ولد الخليفه...فـ"إنا لله وإنا إليه راجعون"".