تعرض عدد من الشباب الباحثين عن تأشيرة الولايات المتحدة الأمريكية لعملية احتيال أدت لضياع مبالغ مالية وصلت عشرات الملايين، فيما تقدم بعضهم بشكوى أمام الأجهزة الأمنية في موريتانيا التي استدعت المتهمين في القضية للمثول أمامها، وأعدت محضرا عن قضيتهم، قبل أن يطلق سراحهم لاحقا بضمانات.
وقال الشاب لمات ولد محمد المصطفى – وهو أحد الشباب المتضررين – إنه وعدد من الشباب يقدر عددهم بحوالي 45 شابا تعرضوا لعملية احتيال من عبد الله ولد عبد الرحمن ولد بوكه والذي وعدهم بتوفير تأشرة الولايات المتحدة الأمريكية مقابل مبلغ مالي تم الاتفاق عليه.
وأضاف ولد محمد المصطفى أنه هو شخصيا دفع مبلغ 1.500.000 أوقية لمحاسب وكالة MTR المملوكة لرجل الأعمال الشيباني ولد ودادي، واستلمها منه المحاسب عبد الله ولد علين، واستلم وصلا عن المبلغ، واتفق هو ولد بوكه ومحاسب الوكالة أنه في حال استلم جوازه وعليه تأشرة الولايات المتحدة الأمريكية فإن المبلغ يصبح ولد بوكه، وفي حال كان الجواز من دون تأشرة فإنه يستعيد أمواله.
وقال ولد المصطفى إنه دفع المبلغ المالي يوم 30 - 12 - 2015، متهما ولد بوكه بأنه ظل يماطله إلى اليوم دون أن يعيد له جوازه، أحرى أن يمنحه تأشرة الولايات المتحدة الأمريكية، مردفا أنه بعد الكثير من المماطلة أمره بالذهاب إلى وكالة ولد ودادي وأخذ مبلغ المالي، لكن محاسب الوكالة أخبره أن ولد بوكه سحب المبلغ المالي.
وأردف أن هناك ضحايا تم الاحتيال عليهم عبر وكالة سفر آخرى تعرف بـ"آفريك فوياوج.
وأكد ولد لمات أن حوالي 45 شابا كانوا ضحية لعملية الاحتيال هذه، مشددا على أنهم دفعوا مبالغ مالية تتراوح ما بين 700.000 و2.000.000 أوقية، ولم يستعيدوا أموالهم إلى اليوم، مقدرا المبلغ الإجمالي بما يقارب 40 مليون أوقية.
وأشار ولد المصطفى إلى أنهم قرروا اللجوء للقضاء حيث تقدموا بشكوى أمام الشرطة، من وكالة MTR، وأمين صندوقها، وكذا ولد بوكه، مردفا أن مفوضية تفرغ زينة استدعتهم للحضور أمامها، وأعدت محضرا عن القضية، وأحالته إلى وكيل الجمهورية، لكنه أعاده إلى المفوضية من جديد.
وأبدى ولد محمد المصطفى تخوفه من ضياع حقوق عشرات الشباب الذي كانوا ضحية عملية الاحتيال، مطالبا القضاء بأخذ مساره، ومعاقبة المحتالين، وإنصاف ضحاياهم.
وقد اتصلت وكالة الأخبار على عبد الله ولد بوكه عدة مرات على رقمه لأخذ روايته للقضية لكنه لم يرد على هاتفه، كما اتصلت على محاسب وكالة MTR على هاتفه ولم يرد هو الآخر.
http://www.alakhbar.info/news/16049-2016-05-27-15-56-38.html