وسط حضور جماهيري كبير بمقاطعة تفرغ زينة، انعشت الهيئة القيادية بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، مهرجانا تحسيسيا لشرح خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز بمدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي.
وزيرة الاسكان آمال بنت مولود أعتبرت في بداية خطابها، أن المهرجان يتزامن مع 22 مهرجانا متزامنا ينظمها الحزب بنواكشوط، لطرح مضامين خطاب رئيس الجمهورية. مؤكدة ان خطاب الرئيس كان شاملا وكاملا واستعرض خلاله كل المحاور.
واستعرضت الوزيرة خلال الاجتماع محاور تضمنها الخطاب الرئاسي، وهي: محاور الديمقراطية، الحالة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية للبلد، المحور الاقتصادي والتنموي، ومحور الامن الداخلي وسياسة الانفتاح علي الخارج.
واستعرضت الوزيرة امام حشد كبير من النساء والشباب والاطر في مهرجان تفرغ زينه و بحضور الهيئات القيادية لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية ومسؤوليه ومناضليه المكاسب التي تحققت في موريتانيا في المجالات الاقتصادية السياسية والاجتماعية الثقافية، مشيدة بتحقق ذلك في ظرفية وجيزة وسياق عالمي صعب بفعل تراجع اسعار المعادن، وذلك بفضل حسن التدبير والتسيير ومحاربة الفساد. مقدمة اهم الانجازات في المجالات الاقتصادية والبنية التحتية والطرق والمياه ومكافحة الفقر .
وأكدت وزيرة الإسكان ان موريتانيا دولة ديمقراطية لا وجود لسجين سياسي ولا سجين رأي لديها ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي تزاول عملها بكل حرية. موضحة ان ثمة خطوطا حمراء لا يمكن ان تصلها تلك الحرية وهي الدين الاسلامي، الوحدة الوطنية والامن الوطني ولا يمكن ان يتم استغلال الحرية للمساس بمقدساتنا المذكورة. مضيفة القول أن: الوحدة الوطنية ليست شعارا لتحقيق مكاسب خاصة، بل هي واقع بما تحمله من معاني مساواة في الحقوق والواجبات و موارد الدولة والعدالة في التنمية وهو ما عملت الدولة علي تحقيق.
بنت مولود قالت إن المكاسب الدبلوماسية الكبيرة التي حققتها موريتانيا عالميا قدوة للاحتذاء، كما ان المقاربة الموريتانية النموذجية في مجال محاربة العنف وتحقيق الامن باتت مضرب مثل بالمنطقة.
وحول مخلفات العبودية اعتبرت الوزيرة، أن التعليم يشكل أهم مدخل لمواجهة مخلفات العبودية، منبهة إلى أن الدولة وفرت الآليات القانونية والوسائل الاقتصادية للتعاطي مع التبعات الاقتصادية التنموية لمخلفات العبودية. داعية لحماية المكتسبات وواجب التصدي لكل من يحاول المساس بمكاسب الموريتانيين.
مثمنة اهتمام النظام بإشراك الشباب والنساء في الفعل التنموي والسياسي وفي النفاذ إلى مراكز القرار والمتحدثة -تقول الوزيرة- مثال حي علي هذا الاهتمام.
واعتبرت الوزيرة ان مفهوم التفكك الاسري ظاهرة مؤسفة و ليست مرتبطة بفئة معينة ولا شريحة مقصودة، ولا تعني بحال تحديد الولادات بل تترجم فقط عدم تحمل الوالدين لمسؤولياتهم في تربية الأبناء، وتطرح تحديات جمة للبلد، إذ يتم توظيف مخرجات التفكك الاسري في خلق جيل ضعيف غير متعلم.
وثمنت منت مولود الشفافية في التسيير التي ينتهجها النظام، مشيرة إلى أن خطاب الرئيس في حد ذاته يشكل تجسيدا لشفافية التسيير، بفعل تقديم الارقام الرسمية امام الجمهور ومقاسمة الجماهير الارقام التي تهم البلد. متهمة المعارضة بانتهاج حملة مغرضة تستهدف خطاب الرئيس، وتعمل علي تحريف مضامينه باعتماد التلفيق والكذب وتحريف المضامين.
الامين التنفيذي بحزب الإتحاد من أجل الجمهورية اسلامه ولد عبد الله، أن خطاب النعمة كان حصيلة عمل جاد. مشيدا باجواء الحرية التي تنعم بها موريتانيا، ومؤكدا ان الرئيس يحمل مشروعا حضاريا واجتماعيا للبلد انعكست مكاسبه ميدانيا في الحريات والبنيات، وأن المعارضة تعيش إحباطا فعليا بفعل تعدد المكاسب التي حققها النظام في مجال الحريات والاقتصاد والبنية التحتية.
واتيحت الفرصة بعد كلمتي الامين التنفيذي والوزيرة، لمداخلات الحضور لطرح الأسئلة والتعقيب علي المداخلات.