عقد رئيس حزب "تواصل" محمد جميل ولد منصور، مؤتمرا صحفيا زوال اليوم في مقر حزبه بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
المؤتمر جرى بحضور نائبه محمد غلام ولد الحاج الشيخ والأمين العام لنفس حمودي ولد براهيم وقياديين آخرين وجمهور من الإعلاميين.
ولد منصور خصص مؤتمره الصحفي، للرد على بعض ما ورد في تصريحات رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم و"الرئيس المؤسس" لحزبه محمد ولد عبد العزيز، ومواقف حزب "تواصل" من قضايا الساعة في موريتانيا.
رئيس حزب "تواصل" وجه الدعوة للتعالي بالخطاب السياسي، وأن يتسم بالإحترام والمسؤولية. متهما نظام ولد عبد العزيز بالتناقض في كل ما يقوم به من خطوات، كما اتهمه بمحاولة صرف الناس عن الحقائق. معتبرا أن في البلد توجهان، أحدهما تمثله المعارضة الجادة والآخر يمثله النظام، الذي إتهمه برعاية الفساد وعدم رغبته في الإصلاح.
معلنا أن حزب "تواصل" سيظل طرفا يساهم في تعزيز الديمقراطية، معتبرا أن خطاب ولد عبد العزيز في النعمة، كان إساءة لشريحة معينة، بل إنه –يقول جميل- حمل جملة من الإساءات للشباب وللنساء وللمعارضة. منبها إلى أن تلك الإساءات وزعت بعدالة بين الجميع، مشددا على أن البلد يعيش أزمات في كافة المجالات بسبب سياسات نظام ولد عبد العزيز.
وقال ولد منصور إن الشعب الموريتاني، تعود على سماع الوعود الكثيرة، والتي لا يتم الوفاء بها من طرف نظام ولد عبد العزيز، فيما يشاهد المواطن إعادة التدشينات، وذلك في ظل إرتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
وتحدث ولد منصور عن قضية الحالة المدنية، قائلا إن هناك العشرات من المواطنين الموريتانيين الذين لم يتمكنوا من التقييد، بعضهم من جالياتنا في الخارج وبعضهم من المبعدين إلى السينغال. متهما النظام بعدم الإهتمام بالمكونات الوطنية.
وأعلن ولد منصور خلال مؤتمره الصحفي، أن الحفاظ على الوحدة الوطنية من أولويات حزب "تواصل" وكذلك المساواة بين المكونات الوطنية.
رئيس حزب "تواصل"، أكد وجود أزمة سياسية واضحة، زاد منها خطاب الرئيس ولد عبد العزيز في مدينة النعمة، منبها إلى أن قضية الدستور لا يقبل فيها التلميح، ساخرا من ثناء ولد عبد العزيز على الوزراء الذين تحدثوا عن قضية التعديلات الدستورية واستشهاده بكلام البعض منهم. داعيا إلى حديث صريح عن عدم خرق الدستور، كما انتقد تصريحات رئيس حزب الإتحاد ولد محم تجاه شباب "مان شاري كزوال" والمعارضة وحزب "تواصل" بشكل خاص، معتبرا أن رئيس نفس الحزب يتم اختياره من طرف "الرئيس المؤسس"، بوصفه الأقوى نفوذا من المجلس الوطني، ولذلك أطلق على ولد محم وصف "المكلف برئاسة حزب الإتحاد".
وأعلن ولد منصور، أنه لابد للحوار من مقدمات وممهدات، وأن حزب "تواصل" فكرة قبل أن يكون حزبا وله تجربة سياسية متميزة في الساحة الموريتانية، وأنه لا يهدد ولكن لا يقبل التهديد، قائلا بالحرف: "نحن قوم لا نهدد ولكننا لا نقبل التهديد". منبها إلى أن حزبه لا يقبل المساس من الدستور ولا بالفساد.
وانتقد ولد منصور طريقة تعامل نظام عزيز مع قضية الذهب، الذي قال إن صناديق الدولة هي التي إستفادت منه.