مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

خطاب من يخشي الاستفتاء الشعبي والاقتراع؟

تخسر الأحزاب في الديمقراطيات الانتخابات، فيعلن قادتها الانسحاب لصالح الصف الثاني، في موريتانيا لا يبدو أن هذا المشهد يروق لزعماء أحزابنا.

  ويقرر قادة أحزاب وطنية  الانكفاء الي العمل لصالح برامجهم الانتخابية والتخلي عن رئاسة أحزاب صنعوها، ولكن ذلك الدرس لا يبدو مقبولا عند المترشحين للرئاسيات منذ1992 في بلادنا،

 ومن نافلة القول أن التجاذب السياسي في الأغلبية والمعارضة في أي بلد ديمقراطي  لا يمكن أن يمس مقدسات أربع هي: الدين، والوحدة الوطنية، والحوزة الترابية ،ونتائج اقتراع شفاف ومجمع عليه، لكن في بلادنا يحل لنخب  أصابها داء حب المناصب وكراهية الذهاب عنها  أن  تكون وصية ليس علي أحزابها وتصريحاتها التي هي ملك لها،  بل ان قواعد اللعبة التي  تجيدها  تبيح لها تفسير تصريحات رئيس الجمهورية علي هواها أو علي نسج خيالها لا لشيء الا لأن الرئيس قال بأن الشعب الموريتاني لم يعد يثق بألاعيب  من جربهم  ولاة وسجانين وجباة وحين كانوا رعاة لم يسلم الحمي ولا المرعي من ظلمهم  و.من مكسهم.   

 استيقظ ضمير الجباة والطغاة وهم يرفعون شعار قميص عثمان ، وأصبحوا بين الفينة والفينة حماة لهذه الشريحة ولتلك المزارع بعد أن

عرفهم الموريتانيون جلادين ومجندلين في ظلم البيظان ولحراطين وفلان وزيد وعمر وعلان

 تسمر هؤلاء أمام القنوات وألقوا حبالهم وعصيهم وهم يسمعون نداء  النعمة التاريخي  الذي  قال  ان الشعب  لن يضع أمانة الوطن في أعناقكم

أنتم بحكم الماضي والحاضر تجارتكم  كاسدة ولا تنفع معها أية تحسينات ولا تقبل مخرجاتها عودة الكرة لكم أي اعتلاءكم للسطلة من جديد لأن الشبب الموريتاني الذي خسر وطنه خمسين سنة لن يضحي بوطنه وآماله بعد أن أخذ طريق التغيير غلابا وعكس ارادتكم أيها الأحرار النبلاء؟

الكلمة الفصل هذه جعلت الغريق يصرخ ، والمستبد يصطف ، ومن حرق مراكبه يلجأ الي خطاب العنصرية ودق الاسفين بين الشرائح والأعراق فهذه آخر صيحةلمن يورث كلالة.

يعرف لحراطين من حررهم وأخرجهم من عالم الكبات والكزرات والظلم والتهميش

 ويعرف الزنوج الموريتانيون من أعاد  اليهم حقوقهم بلا منة ولا دعاية

 ويعرف الموريتانيون بعدد  الأصابع كل ناعق منكم سواء تسربل بقميص يوسف أو تعمم بقميص عثمان

فالناس في ديار الملثمين تعرفكم  فرادي و وركبانا سواء أماط أحدكم  اللثام أو نزع  بعضكم العمامة أو تسترتم خلفهما بالمنجنيق العنصري

ليس أمامكم الا البحر تشربون منه أو صناديق الاقتراع تركبون ظهورها لتلقيكم الي عدد من  الأصفار المقززة عند سماعها والتي جعلت من خطاب التفرقة الذي تدندنون حوله منذ الستينيات من القرن المنصرم  نسيا منسيا

عشر سنوات لاتزال منها الثلث انتخب فيها فقراء موريتانيا هذا الأحمد العزيز، كبت فيها القارون، وأهبط هامان من صرحه، ولم يعد الفرعون يحشد، واضحت يثرب دارا للهجرة وهرم ابن سلول، وذهب بريق حيي بن الأخطب؟

سبع  سنوات شقت فيها الطرق سالكة لكل الموريتانيين، وعاد فيها الاستقرار والأمن إلي هذه الديار من ألاك الي لمغيطي، ومن غابو الي تورين ومن باسكنو والي القلاوية.

سبع سنوات رعت الذئاب مع صاحب الغنيمة لايخشي عواءها ولاغلابها، وزعت فيها الأرض، ومدت أسلاك الكهرباء، وفجرت أنهار المياه، شرابا سائغا للفقير والغني وللقوي والضعيف في كل صقع من موريتانيا وبكل ضرب من ضروبها، مما أدخل الفرحة وقيم العدل علي كل خباء بالكبات وبث النور في كثيرمن الزوايا التي كانت مظلمة في مثلثات الأمل والفقر.

سبع سنوات خرجت فيها لغة الأرقام مطيحة بدعايات المرجفين من الشيوعيين والعلمانيين والعنصريين وعبيي الجاهلية الأولي ومن يروج لثورةالدخان والدموع والدماء. كسدت تجارة محزبي " الأحزاب" ؟ 

اقدم أيها الحيوزم ، فقليب بدر أخذ المتكبرين  الي مثواهم  الأخير وراية النصر لم تعد تخفق الا فوق رؤوس فقراء موريتانيا في أعماق  البلد

 والفرق بين بين خطاب الحوار واليد الممدودة لكل الموريتانيين، وخطاب هؤلاء  المخلفين الذين يخشون الاستفتاء ولديهم خشية أكبر من نتائج الاقتراع القادم

 

بقلم: عبد الله المبارك

 

سبت, 07/05/2016 - 06:26