أعتبر القيادي في حزب اتحاد قوى التقدم محمد المصطفى ولد بدر الدين، أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز، لم يتعامل مع المعارضة كشريك وطرف لابد من الحوار معه. مضيفا أنه وجه لها في خطاب النعمة الشتائم والإهانات.
ولد بدر الدين، وصف خطابَ الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بأنه كان مخيبا للآمال وصخرة تحطمت عليها طموحات من كانوا ينتظرون منه تصريحات مشجعة.
وأضاف ولد بدر الدين في حديث لوكالة الأخبار، أن الدعاية التي سبقت الخطاب خلقت أملا لدى البعض في إصدار الرئيس لتصريحات مشجعة وأنباء سعيدة تخص مواضيع غلاء المعيشة والمحروقات وتطمئن على الوضع الاقتصادي.
كما كانت الطبقة السياسية، حسب ولد بدر الدين، تنتظر من الرئيس أن يطمئنها بشأنه صون الدستور ومواده المحصنة واحترام اليمن الدستورية، إضافة إلى توق لحوار سياسي بمشاركة الجميع حول كل القضايا المطروحة.
وأشار ولد بدر الدين أن هذه الدعاية ثبت أنها كانت مغلوطة، موضحا أن الخطاب لم يطمئن ربات البيوت بشأن واقع الأسعار وغلاء المعيشة، ولم يكن مطمئنا على حالة الاقتصاد التي قال إنه حاول تسويق واقعها بالاكاذيب.
وأكد القيادي بالمنتدى أنه بالنسبة للسياسيين كان الخطاب أيضا مخيبا للآمال، حيث لم يصرح بتحصين الدستور بل أيد المطالبين بتعديله.
وعن موضوع الحوار، أضاف ولد بدر الدين أن ولد عبد العزيز لم يات بجديد بل أعاد سيرته الاولى، وبالتالي فسيتحاور فقط مع الموالين له؛.
وقال ولد بدر الدين إن ولد عبد العزيز تهجم بعبارات مهينة لشرئح واسعة من المجتمع من بينها الحراطين الذين وصفهم بأوصاف لا تليق بالبشر، كما أساء لنساء المعارضة، حسب تعبيره.
وختم ولد بدر الدين في حديثه مع الأخبار، بالقول إن الخطاب بصورة عامة كان مخيبا للآمال وفقيرا وجافا ولا يتضمن أي إشارات مشجعه ولا آفاق للخروج من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعرفها البلاد، بل كان "خطاب دكتاتور يحتقر الكل وسيكون مصيره كمصير كل الدكتاتوريين الذين يغادرون السلطة رغما عن إرادتهم".