تعرف موريتانيا منذ بعض الوقت، هجرة شبابية وإنشغال بالتنقيب عن الذهب، عن الهموم اليومية، وذلك بعد بروز ملامح أزمة إقتصادية خانقة، كان لها الأثر البالغ على الحياة في البلد.
فقد أصبح الشغل الشاغل للشباب الموريتاني، هو الحصول على جهاز كشف، إرتفع سعره حتى وصل إلى قرابة المليوني أوقية، كما إرتفع سعر تأجير السيارات العابرة للصحاري والشاحنات والخيام، وذلك بسبب إستغلال الأولى والثاني في الوصول إلى مناطق التنقيب والثانية للبقاء تحتها مدة التنقيب، ولم يعد الحديث في أي بيت موريتاني إلا عن التنقيب، كما أن عناصر الجالية الموريتانية خارج البلد دخلت هي الأخرى على الخط، حيث بادر البعض منها إلى توفير الأجهزة والبحث عن وسيلة للعودة إلى موريتانيا، ولم يتغيب بعض كبار الموظفين وحتى رجال الأعمال الشباب عن الركب، فإنغمس الكل في حملة البحث عن الذهب، رغم ما فيها من مخاطر على أصحابها، حيث لا يخلو أسبوع من تسجيل ضحايا بسبب إنهيار بئر أو حادث سير في الطريق.