جاء في بيان صادر عن نقابة الصحفيين الموريتانيين: "في تصرف غريب من نوعه أقدمت وزارة الثقافة والصناعة التقليدية على محاولة عرقلة معرض "الكاريكاتير" الذي نظمه الرسام خالد مولاي ادريس، بالتعاون مع نقابة الصحفيين الموريتانيين، حيث أمرت الوزارة بعد إذن مسبق بالعرض، بمصادرة مجموعة من الصور الكاريكاتيرية التي تعبر عن وجهة نظر الزميل ؛ كما لوحظ قطع الكهرباء عن قاعة المتحف الوطني التي تم فيها عرض الصور الكاريكاتورية، مما جعل الضيوف يستعينون بإضاءة هواتفهم من أجل متابعة العروض.
وبناء على هذه الإجراءات غير المبررة والصادرة من وزارة يرأسها الناطق الرسمي باسم الحكومة، فإن نقابة الصحفيين الموريتانيين تعتبر عن أسفها وإدانتها لمثل هذه التصرفات المرفوضة جملة وتفصيلا، التي أساءت إلى سمعة البلد أمام الأجانب في الوقت الذي كان المعرض يجسد وجهة ناقدة لا تخرج عن إطار حرية الصحافة المضمونة في البلد بنص القانون، وعليه من غير المقبول مصادرتها أو التضييق عليها بطرق بدائية وتقليدية تعيد إلى الأذهان الصورة المقيتة للدكتاتوريات البشعة.
إننا في نقابة الصحفيين الموريتانيين:
- نعلن تضامننا التام مع الزميل خالد مولاي إدريس، ونطالب السلطات بالكف عن مضايقته وعرقلة أنتاجه الفكري والأدبي.
نرفض بشكل قاطع مصادرة الرأي مهما كانت مبرراته، كما نجدد مطالبتنا بضرورة صون وحماية الحريات، والمحافظة على ما تم تحقيقه من مكتسبات في هذا المجال، كما نؤكد بأن الأصوات النشاز التي تسعى إلى التضييق على الحريات لن تحقق مبتغاها، بقدر ما تسيء إلى سمعة البلد.