نظم المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ندوة بعنوان: "نصرة الله ورسوله" بقرية التيسير شمالي العاصمة نواكشوط مساء الإثنين 4 رجب 1437 هجرية الموافق 11 ابريل 2016.
افتتحت الندوة كالعادة بختمة للقرآن الكريم وزعت على ستين قارئا، ثم بآيات من كتاب الله العزيز من سورة فصلت، مع القارئ علي الرضى بن سيد المختار.
بعد الافتتاح أخذ الكلام الأمين العام للمنتدى الإمام محمد محمود ول بدي، مرحبا بالحضور، ليفسح المجال للعلامة محمد سالم ولد النيه ليلقي كلمة الشريف الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي الصعيدي رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كلمة تتألف من ثلاث نقاط.
الأولى: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيها:
هذا وتعظيم النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم، واجب على كل مسلم، قال الله تبارك وتعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـوٰاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيءَ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَـٰـئِـثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالذِينَ ءَامَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
وفي النقطة الثانية جاء في كلمة الشيخ:
يتعين على المسلمين عامة أن يفرقوا بين ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وما لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم، فما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو على العين والرأس، وما لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم يمكن أن يكون موضوعا عليه، والموضوع من الأحاديث على النبي صلى الله عليه وسلم يجب نبذه بالعراء.
وجاء في النقطة الثالثة:
يجب أن ننبه على حرمة الظلم الاجتماعي ومن أسبابه الرئيسية الكبرُ واعتقاد الفضل على الغير وأول من افتخر بأصله ابليسُ لعنة الله عليه، قال الله تبارك وتعالى: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) إلى أن يقول الشيخ في ختام كلمته:
ويدخل في هذه النقطة التحذير من ظلم شريحة "لحراطين" وشريحة "لـَمْعْلْمِينْ" وشريحة "أزنـاگه" المعروفة في بلادنا، قال الله تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَــٰـنَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)
بعد انتهاء كلمة الشيخ اعتلى المنصة الفقيه المحاضر العلامة الدرديري بن باب بن معط محاضرا عن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مبديا نماذج من محبة الصحابة رضوان الله عليهم، منشدا نماذج من شعر الشناقطة في مديحه صلى الله عليه وسلم.
بعد ذلك جاء دور أمين الثقافة في المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم العلامة الشاعر محمدن ولد امد ليشنف أسماع الحضور بكتابه "نيل الظفر بمحبة خير البشر" صلى الله عليه وسلم.
مستعرضا صورا من حب الصحابة رضوان الله عليهم ونصرهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وأمتع الحضور في ختام عرضه بقصيدة له رائعة في المديح النبوي، تفاعل معها الجمهور بحماس.
ثم كان اختتام الندوة بخواتيم سورة الصف مع القارئ علي الرضى بن سيد المختار.
يذكر أن فعاليات الندوة استمرت لنحو ساعتين ونصف، وواكبها لفيف من الإعلاميين،