مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

معاناة تتواصل امام مكتب الترحيل بملح

بقلم سيدي عبد الله ولد ادومو

 

قال عائض القرني:

إذا جـار الوزيـر وكاتبـاه   *** وقاضي الأرض أجحف في القضاءِ

فويـلٌ ثمّ ويـلٌ ثـمّ ويـلٌ        ***  لقاضي الأرض من قاضي السّماءِ

 

نفس المقولة تتكرر اليوم على لسان ساكنة مقاطعة توجنين و بالأخص اهالي حي بوحديدة الجنوبي المرحلين الذين تم التلاعب بمصيرهم من طرف جهات رسمية كان ينبغي فيها ان تكون لهم العون والسند (وكالة التنمية الحضرية لادي)

مع مطلع العام 2015 شكلت الحكومة الموريتانية لجنة برئاسة حاكم المقاطعة لإجراء عمليات التنفيذ بتوجنين ’ وبالتالي حسم نزاعات الكزرة العالقة بين المواطنين في حي بوحديدة منذ ازيد من 8 سنوات هي خطوة جبارة تذكر فتشكر’ لكن المشكلة والكارثة ليست في الشكل الظاهري للخطوة ’ بل ان الكارثة تتجسد في العمق فعملية التنفيذ في بوجديدة رغم اهميتها ساقت معها ازمة انسانية صعبة للغاية نتيجة التخبط فقد عمدت السلطات الإدارية في توجنين الى تشريد المئات من الأسر بحي بوحديدة بعيد المداخلات والتنفيذ  ’ فقرابة 400 اسرة تم ترحيلها من الحي  لغاية اليوم لم تمنح أي منها مأوى بديل تقطنه  رغم الحاجة الماسة والفقر

 هذا مع العلم ان القطاع 21 بتوجنين  قد تمت تهيئته واستغلاله مطلع العام الماضي 2015 خصيصا لتفادي هذه الكارثة وتوزيعه على سكان بوحديدة ’ هكذا كان البرنامج وهكذا عقد المرحلين العزم ليتفاجئوا بعد عام من الصبر بخطة حيكت في الكواليس وليتم بعدها استبعادهم عن القطاع وحظر امتلاكه عليهم وتقوم لادي بالإنفراد به وعرضه بالمزاد الخفي على السماسرة ورجال الإعمال اليوم وبعد طول انتظار لازال فقراء بوحديدة يرابطون امام مكتب الترحيل بملح لمطالبة مديره الطالب ولد الغزواني باسترداد حقهم المسلوب في 21 وهذا الحق المسلوب ليس فيلا فاخرة ولا عمارة مشيدة وانما مجرد قطعة ارضية بفلات من البقاع كتعويض بسيط من السلطات لهم عن الخسائر ولد الغزواني يعي هذه الحقيقة جيدا ويوقن بشرعية المطلب ’ لكنه لايبالي به ولا يتطلع حتى لحله وان اجتمعت انواكشوط امام مكتبه بملح وللأسف فإن مثل ولد غزواني في الإحتقار بالضعفاء هو تمام كمثل كثيرين لم يجدو عن العبث والكذب على المساكين  بدا او

’ من هنا يصيح المئات من الفقراء والمطحونين في بوحديدة امام مكتب الترحيل بملح ’ وا  وا عزيزاه  اين انت يا رئيس الفقراء ؟

سبت, 09/04/2016 - 11:51