اتهم القيادي السابق في "فرسان التغيير" عبد الرحمن ولد ميني، رفيقه السابق صالح ولد حننه، بـ"مشاغلة الرأي العام الوطني والدولي عما تشهده موريتانيا اليوم من تدهور سياسي واقتصادي واجتماعي". مضيفا القول ردا منه على حلقات برنامج "الجزيرة" شاهد على العصر، التي يتحدث فيها ولد حننه عن المحاولات الإنقلابية في عهد ولد الطايع، إنه شخصيا أكثر إطلاعا من ولد حننه على: "المحطات التي تحدث عنها في "شهاداته"، خاصة تلك المتعلقة بتحضيرات الثامن يونيو 2003 وما بعده، حيث كنت حاضرا وفاعلا في هذه المحطات بالذات، التي شهدها هو وتحدث عنها، إذا، لا أكلف نفسي عناء البحث عن الحكم علي ما ورد في شهاداته، لأن شهود تلك المراحل والحمد لله غالبيتهم بالمئات أحياء مثلي و"أهل موريتانيا متعارفين"، كما يقول المثل".
ولد ميني أضاف في رده قائلا: "مع قناعتي الراسخة بأن الظرف الموريتاني الراهن، غير مناسب للسرد التاريخي الإنشائي الترفيهي عن أحداث تاريخية ما زالت أثارها ووقائعها ومسبباتها ومآسيها قائمة، خاصة من طرف الأخ صالح، كعنصر من جماعة ضحت من أجل وطنها موريتانيا وحديثه اليوم في هذا البرنامج، أقل ما يقال فيه أنه مشاغلة للرأي العام الوطني والدولي عما تشهده موريتانيا اليوم من تدهور سياسي واقتصادي واجتماعي بسبب سياسات نظام يحكمها، بممارسات اسوأ بكثير من ممارسات نظام ولد الطائع وذلك بقضايا اصبحت من حكم الماضي والخوض في تفاصيلها، يسيء للرمزية العامة لمشروع، كما يمكن أن يخلق مشاكل بين زملاء الدرب. والترايخ كفيل بكشف خفاياها يوما ما، لان التاريخ لا ينمحي". منبها ولد حننه إلى أنه كان عليه: "أن يكرس الوقت الذي خصصه لهذا البرنامج لحديث ينفع الناس ويمكث في الأرض". مشددا على القول بأنه: "مما لا شك فيه أن التاريخ سيكتب يوما ما، لا محالة من طرف احد الباحثين العلميين المتجردين أو من طرف أحد صانعيه، وهم كثر، بدوافع نبيلة ما زالوا يومنون بها ومن منظورها سيكتبُ ذلك التاريخ للموريتانيين ولجميع عشاق الحرية، لا من منظور الأنا المتضخم".