تحول فقراء العاصمة الموريتانية نواكشوط في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يلقب بـ"رئيس الفقراء"، إلى "دروع بشرية" لحمايتها من المخاطر.
ففي مختلف الإتجاهات توجد مناطق، لا يوجد فيها سوى الفقراء، الذين تم نقلهم من قلب العاصمة نواكشوط، في إطار ما عرف بتوزيع القطع الأرضية إلى هناك. لكن هؤلاء نقلوا إلى مناطق نائية وتحولوا فيها إلى حماية العاصمة من المخاطر، التي تبدأ بهؤلاء المساكين، الذين يعانون الأمرين في تلك المناطق التي أصبحت معروفة بـ"الترحيل"، حيث لا أمن ولا أمان، لا ماء ولا كهرباء في أغلبها، ولا نقل موفر لهم وفي ظل غياب الرعاية الصحية والتعليم لأبنائهم، حيث يضطر هؤلاء إلى الإنتقال من تلك المناطق إلى أخرى، توجد فيها مؤسسات تعليم نظامية، نظرا لعدم توفرها في أحيائهم، خصوصا ما يتعلق بالتعليم الإعدادي والثانوي.
فقراء نواكشوط أبعدوا من قلب العاصمة إلى خارجها، بينما منحت الأراضي في "صكوك" وعلى "شارع عزيز" للأغنياء، لتشييد عمارات ومحلات، وبقي الفقراء في عهد "رئيسهم" يعانون، وتحولوا إلى دروع بشرية تقي العاصمة من المخاطر.