بدأ بعض المراقبين يتساءلون عما إذا كان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، يقوم بجس نبض الشعب الموريتاني حول مأمورية ثالثة، وذلك من خلال تصريحات وزراء حكومته، والتي يعلنونها بكل وقاحة على الملإ، حتى داخل قبة البرلمان.
هذه المأمورية التي هي موضع رفض واسع داخل الأوساط المعارضة، والتي سببت الرغبة فيها بأحداث مأساوية في بعض الدول الإفريقية، عندما بدأ بعض الرؤساء يعبرون عنها، واليوم جاء وزراء ولد عبد العزيز للحديث عنها، وهو ما رأي بعض المراقبين أنه بـ"إيعاز" من الرجل، وإلا لقام بمعاقبتهم على فعلتهم هذه، علما بأن ردة فعل المعارضة على هذه التلميحات والدعوات لمأمورية ثالثة، كانت فاترة لدرجة غريبة، وجاءت هذه الدعوات والتلميحات بالتزامن مع إحتواء ولد عبد العزيز لمسعود ولد بلخير و"تسوية" المشاكل التي تواجهه في تسيير "المجلس الإقتصادي والإجتماعي"، فيما إنفتحت وسائل الإعلام الرسمية على بيجل ولد هميد رئيس حزب "الوئام".
وكانت بعض المصادر قد كشفت لصحيفة "ميادين"، أن الرئيس ولد عبد العزيز كان قد أكد خلال لقاء سابق مع كبار ضباط المؤسسة العسكرية، عدم القدرة على تنفيذ البرنامج الإنتخابي خلال ما تبقى من مأموريته الثانية، وهو ما أعتبر تلميحا وجسا لنبض "العسكر" حول المأمورية الثالثة، لتأتي تصريحات وزراء الحكومة حول القضية، وهو ما يجعل التساؤل يبقى مطروحا عما إذا كان الرجل يحضر لمأمورية ثالثة، وأراد جس نبض الشعب الموريتاني، وهو لما يكمل مأموريته الثانية.