يتصاعد الإحتقان في موريتانيا يوما بعد يوم، محدثا المزيد من السخط الشعبي على نظام ولد عبد العزيز وحكومته.
فالإحتقان وصل مراحل متقدمة، فلا يخلو مجال من المجالات إلا ويوجد فيه الإحتقان، فحتى داخل أجهزة الدولة نفسها، يوجد سخط ورفض لسياسة "التقشف" المنتهجة، والتي كانت من الأمور التي زادت من حالة الإحتقان في موريتانيا، إلى جانب وجود أزمة سياسية وغياب أي أفق لحوار يخرج البلد من وضعيته الراهنة، لأن هناك من وضع الأشواك في طريق الحوار، وهناك من يسعى لتأزيم الأوضاع وزيادة الإحتقان، الشيء الذي جعل بعض المراقبين يتساءلون عن المستفيد من تصعيد حالة الإحتقان في موريتانيا، بالتزامن مع تصاعد الصراع داخل أجنحة متعددة داخل الدولة، كل منها يستخدم وسائل مختلفة في سبيل إضعاف الآخر، ولو أدى الأمر لتسريب أسرار الدولة.