يتساءل بعض المراقبين للشأن الموريتاني، بعد سلسلة اللقاءات التي كشف عنها بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير، عن مدى تأثير هذه اللقاءات على التقارب الذي حصل مؤخرا بين مسعود ولد بلخير وأحمد ولد داداه رئيس حزب "تكتل القوى الديمقراطية".
فقد تم التقارب بين ولد داداه وولد بلخير، خلال الفترة التي كان فيها ولد بلخير يعبر في مجالسه الخاصة ولمقربيه عن إنتقاد ولد عبد العزيز ونظامه، ورفضه الحراك الذي قام به بيجل ولد هميد وعبد السلام ولد حرمه في إطار كتلة "المعاهدة"، وذلك فيما بدا لاحقا أن له علاقة بعدم "فتح" ولد عبد العزيز الباب أمام ولد بلخير، إلا أنه ظهر خلال الأيام الماضية تجدد اللقاءات بين الرجلين، وهو ما جعل المراقبين يتساءلون عن مدى تاثر التقارب الذي حصل بين مسعود وولد داداه بهذه اللقاءات، والتي جاءت في وقت جرى الحديث عن تسوية المشاكل المالية للمجلس الإقتصادي والإجتماعي الذي يرأسه ولد بلخير.