يجمع أغلبية الموريتانيين على إنتقاد أداء وزير في حكومة الوزير الأول يحيى ولد حدمين، فلم يجد الوزير المشار إليه، من الإنتقاد ما وجده وزير عبر تاريخ الحكومات المتعاقبة في موريتانيا.
الوزراء وكبار ضباط العسكر، ينتقدون أداء هذا الوزير، الذي يرون أنه "يبالغ" في كل شيء، لدرجة أصبح إنتقاده على كل لسان داخل جميع مرافق الدولة الموريتانية، فلا حديث إلا عن هذا الوزير وإجراءاته و"مقترحاته" المضرة بالموظفين.
الوزير هو وزير الإقتصاد والمالية المختار ولد اجاي، الذي بلغت به "طريقة" تسييره و"خدمته" لنظام ولد عبد العزيز، أن كاد يوقعه في ورطة سياسية، خلال مداخلته الأخيرة أمام البرلمان عندما تحدث عن الـ "مأموريات"، وهو الحديث الذي كان موضع استهجان من طرف "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة" المعارض لنظام ولد عبد العزيز، معلنا أنه يعتبر "أي تصريح أو تلميح يستهدف المكتسبات الدستورية المتعلقة بضمان التناوب السلمي على السلطة، عمل تخريبي تجب معاقبته لما له من عواقب وخيمة قد تؤدي - لا قدر الله - إلى تقويض السلم الأهلي وتفجير الوضع المحلي المتدهور أصلا". مطالب بـ: "وضع حد لمثل هذه التصريحات التي ليس لها من مبرر سوى التملق والسعي وراء المناصب والمكاسب حتى ولو كان ذلك على حساب قدسية المواد الدستورية المتعلقة بالتداول السلمي على السلطة". واصفا تصريحات ولد اجاي بأنها "منافية لنص الدستور وروحه"، معتبرا أن هذه "التلميحات تنم عن عدم المسؤولية واحتقار الدستور وازدراء الشعب".
إذا، ولد اجاي ينتقد داخل الأغلبية الموالية لنظام عزيز، من خلال الإجراءات التي يتخذها والمقترحات التي يتقدم بها، والمعارضة سارعت إلى توجيه الإنتقادات له خلال الأيام الأخيرة، ليصبح بذلك الوزير الوحيد، الذي تجمع أغلبية الموريتانيين على توجيه الإنتقادات لأدائه.