مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

حوار مع رئيس اتحاد الطلاب الموريتانيين بالجزائر

 أجرت وكالة الأخبار حوارا مع رئيس اتحاد الطلاب والمتدربين الموريتانيين في الجمهورية الجزائرية، الشيخ سيديا ولد أحمد. تحدث فيه عن الدور النقابي الذي يؤديه الاتحاد لمواكبة القضايا الطلابية، إضافة إلى دوره الثقافي الذي يلعب ممثلا لموريتانيا في الجزائر.

 

وتطرقت المقابلة للعديد من الملفات التي تشغل اهتمام الطلاب الموريتانيين في الجزائر وفي الخارج بشكل عام.

 

وإليكم نص المقابلة:

 

الأخبار: كما العادة في مقابلاتنا السابقة مع اتحادات الطلبة في الخارج نود منكم إعطاء نبذة عن نشاط اتحاد الطلاب والمتدربين الموريتانيين بالجزائر؟

 

ولد أحمد: اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالجزائر هو عبارة عن إطار نقابي غير سياسي يجمع جميع الطلبة. وقد أسس هذ الاتحاد من أجل الدفاع عن حقوق الطلبة وحل مشاكلهم كما يعتبر سفيرا ثقافيا للبلد. وقد أنشأ اول قانون داخلي للاتحاد سنة 1988م ولا يزال العمل جاريا به رغم تعديلات طفيفة على بعض المواد.

 

ويقوم هذ الاتحاد منذ نشأته باستقبال الطلبة الجدد وتسجيلهم وتسهيل أمورهم ليكونوا في ظروف ملائمة للدراسة وغير ذللك من النشاطات الثقافية والرياضية....الخ.

 

الأخبار: تروج أنباء عن نية الوازاة التوجه لفتح حسابات بنكية للطلاب الموريتانيين بالجزائر من اجل استلام منحهم، ما تقيمكم لهذه الخطوة فيما لوحصلت؟

 

ولد أحمد: هذه الخطوة مرفوضة جملة وتفصيلا فهي خطوة مجحفة في حق الطلبة ففتح حساب بنكي في الجزائر على صعوبته يعرض الطالب لخسارة ثلث منحته التي لا تسمن اصلا ولا تغني من جوع، كما أنها ستأخر المنحة عن وقتها المعهود المتأخر أصلا. إذا هي باختصار خطوة تحمل الطلاب ما لا طاقة لهم به، كما تدل على تخبط الوزارة. فمن سنة للتعليم إلى سنة التجويع.

 

الأخبار: شهدنا خلال الأسابيع القليلة الماضية تصاعد نبرة الاحتجاج على تأخر اجتماع لجنة المنح، في مقابل صمت مطبق من الوازة هل من تفسير لذلك؟

 

ولد أحمد: ما من تفسير لذالك غير احتقار الوزارة كعادتها للطلبة وهضم حقوقهم المشروعة فليست هذه أول مرة تحاول فيها الوزارة الاحتواء على منح الطلاب. وقد تدرجت الوزارة لهذه الخطوة حيث أقصت بعض الطلاب قبل ذلك كما قلصت المنحة أكثر من مرة.

 

الأخبار: ما هي الخيارات المفتوحة أمامكم فيما إذا أصرت الوازة الوصية علي إلغاء اجتماع لجنة المنح لهذا العام وحرمان الطلاب الموريتانيين في الخارج من الاستفادة منها؟

 

ولد أحمد: نحن لن نسكت على هذا الظلم وسنصعد من أجل انتزاع حقوقنا فالحقوق تنتزع ولا تعطى وكنا قد أعلنا عن اعتصام مفتوح بالاتفاق مع 17 نقابة طلابية وسيكون في الأيام القليلة القادمة. وقد نصل حد الدخول في إضراب مفتوح وما خفي أعظم.

 

لكن أريد أن استغل هذه الفرصة للإشادة بكل النقابات المشاركة على ما أظهروه من وعي بخطورة الموقف و ما أبدوه من جدية و تحدٍّ كما أشكرهم على تعاونهم التام ودون استثناء.

 

الأخبار: تعد الجزائر من أكثر الوجهات المفضلة للتسجيل بالنسبة للطلاب الموريانيين، فماهي طبيعة التخصصات المتاحة لكم، وهل تواجهون مشاكل في تسجيل الطلاب

 

ولد أحمد: تتيح الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مشكورة للطلاب الموريتانين كل التخصاصات دون تميز بل بالتساوي مع الطلبة الجزائرين مع توفير الإيواء والنقل والصحة مجانا.

 

وسأستغل هذه الفرصة أيضا للتعبير عن كامل امتناننا و شكرنا لهذه الدولة العظيمة شعبا وحكومة باسمي و باسم جميع الطلبة .

 

الأخبار: ما طبيعة الأنشطة التي تنظموها كاتحاد للطلبة الموريتانيين في الجزائر وهل هناك احتاضن لكم من طرف الجالية أو السفارة؟

 

ولد أحمد: يسهر الاتحاد على خدمة الطلبة وحل مشاكلهم لكنه أيضا يعتبر وجها ثقافيا للبلد وأحسن سفير لها لذلك يقوم هذ الاتحاد بعدة نشاطات ثاقفية و رياضية و اجتماعية وإنسانية لو تطلب الأمر.

 

ومن أبرز نشاطاته تنظيم حفل استقلال بهيج يليق بمقام الحدث و جلالته ويقوم من خلال ذلك الحفل بالتعريف بموريتانيا من كل الجوانب، كما يتم تكريم الطلبة المتفوقين في الجزائر وأصحاب الابتكارات وينظم الاتحاد أيضا مسابقات وندوات، كما ينظم الاتحاد بطولة رياضية عبارة عن دوري لكرة القدم تنافس عليه كل ولاية بها طلاب موريتانيون ويستقبل في كل سنة كل الطلبة الجدد و يشرف على تسجيلهم و ضمان حصولهم على الإيواء و النقل و غير ذالك، ويقوم الاتحاد من خلال اتحاداته الفرعية بكل الإجرائات لتسهيل الأوراق كإقامة المقيم الإجنبي وغيرها.

 

الأخبار: هل من كلمة أخيرة؟

 

ولد أحمد:" الظلم ظلمات يوم القيامة"،

 

في الجماهير تكمن المعجزات     ومن الظلم تولد الحريات،

 

أريد في الأخير أن أستنهض همم الشباب من أجل استرجاع حقوقهم و أريد أن أؤكد لهم أن هذه القضية قضية طلابية بالمقام الأول، وتعني كل طالب موريتاني في كل نقطة من المعمورة وأنوه أن نسبة الطلاب الممنوحين في الجزائر لا تصل إلى 20%.

 

واختم بالشكر الجزيل لموقعكم المحترم والسباق دائما في نقل المعلومة وتسليط الضوء على المواضيع الشائكة والحساسة على هذه الفرصة السانحة لإيصال مشاكل الطلبة.

 

الأخبار: شكرا جزيلا لكم.

جمعة, 18/03/2016 - 04:22